أخبار العالمأمريكا

البنتاغون شرع في إعادة رسم هرم القيادة العسكرية الأميركية وتقليص نفوذ القيادات التقليدية

شرع البنتاغون في العمل على خطة إعادة هيكلة واسعة لقيادة الجيش الأميركي، استهدفت تقليص عدد الضباط من رتبة أربع نجوم، وأعادت ترتيب ثقل القيادات العسكرية جغرافياً، في خطوة وُصفت بأنها من أعمق التحولات في بنية القيادة منذ عقود. وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن الخطة، في حال إقرارها، ستخفض عدد القيادات العليا من 11 إلى 8، مع تقليص مباشر لعدد الجنرالات والأدميرالات الخاضعين لإشراف وزير الدفاع بيت هيغسيث.

وسعت الخطة إلى إضعاف الوزن التقليدي للقيادات الأميركية في أوروبا وأفريقيا، بما يعكس تحوّلاً في أولويات واشنطن العسكرية، بالتوازي مع توجهات استراتيجية أوسع أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترمب مطلع ديسمبر، حين نشرت وثيقة «استراتيجية الأمن القومي». وركّزت الوثيقة على إنهاء ما وصفته بـ«مرحلة الهيمنة الأميركية الشاملة على النظام العالمي»، وإعادة توجيه السياسة الأمنية بما يتلاءم مع مصالح أميركية محددة، في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة.

ومن المنتظر أن يقدّم رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، تفاصيل الخطة النهائية إلى وزير الدفاع خلال الأيام المقبلة، وسط تكتم رسمي من وزارة الدفاع التي امتنعت عن التعليق. غير أن مقربين من هيغسيث نفوا وجود خلافات داخلية حول المشروع، معتبرين أن ما يُتداول عن انقسامات داخل البنتاغون «غير دقيق».

وعكست هذه التحركات توجهاً لإعادة تعريف دور القيادة العسكرية الأميركية، عبر تقليص المستويات العليا، وربط الانتشار العسكري الأميركي بضرورات استراتيجية جديدة، بعيداً عن الصيغ التقليدية التي حكمت السياسة الدفاعية الأميركية لعقود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق