البرهان يقر بتغلغل تنظيمات سياسية داخل المنظومة العسكرية
الخرطوم-السودان-25-4-2020
قال رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، في حوار مع التلفزيون السوداني،أذيعت منه لقطات أمس الجمعة، على أن يُبث كاملا اليوم السبت، ردا على سؤال حول ما يثار بشأن محاولات تغلغل أحزاب وتنظيمات سياسية في المنظومات الأمنية والمؤسسة العسكرية: إن”بعض الجهات (لم يسمها) تحاول أن تتصل وتتواصل مع بعض منتسبي المؤسسات العسكرية”.
وأضاف: “نلاحظ أن هناك خلايا لبعض الأحزاب في الجيش، وكل الإنقلابات التي جرت في السودان لم تقم بها القوات المسلحة من تلقاء نفسها”.
وكان البرهان، قد صرح مؤخرا بأن” قيادة القوات المسلحة بكل فصائلها، بما فيها قوات الدعم السريع، تعمل في تناغم تام، وانسجام كامل، ويجمعها هدف واحد، ينحصر في حماية الوطن والثورة، للوصول بهما إلى بر الأمان”.
ونقلت القوات المسلحة السودانية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك عن البرهان استنكاره لانتشار” شائعات موجهة، تستهدف زرع وتغذية الفتنة بين الجيش وقوى الثورة، والتفريق بينهما، يتم نشرها بواسطة جهات مغرضة، ترمي إلى الوقيعة بين الطرفين”.
مضيفا “نخشى أن ترتبط بعض تصرفات وأفعال القوى الثورية بتلك الأكاذيب والإشاعات السوداء، ونحن أكثر حاجة للتعاضد والتكاتف لعبور هذه الأيام الصعبة”.
وكان مسؤولون مدنيون سودانيون قد عبروا عن خشيتهم استغلال الجيش حظر التجوال بسبب جائحة “كورونا”، للإستيلاء على السلطة.
وذكرت تقارير أن مسؤولا رفيع المستوى بالولايات المتحدة، رفض ذكر اسمه،صرح بأن “القادة المدنيين المتوترين في السودان، الذين تراجعت شعبيتهم في الأشهر الأخيرة مع تراجع الإقتصاد، حذروا مرارا من انقلاب محتمل”،في حين كشف مسؤول غربي، أن الخرطوم غارقة في شائعات حدوث انقلاب تحت غطاء فيروس “كورونا”، لكنه أشار إلى أنه لا توجد مؤشرات تذكر على انقلاب.
وكانت مظاهرة قد اندلعت في العاصمة الخرطوم، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة تطالب بإسقاط حكومة عبد الله حمدوك الإنتقالية.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها :”لا لحكومة الجوع” و”جيش واحد شعب واحد” و”تسقط تسقط يا حمدوك”، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، قالت القوات المسلحة في بيان، إن “بعض العناصر المناوئة لثورة الشعب استغلت الظروف الطارئة التي تعيشها البلاد وأخذت تروج للإقتراب والإعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل تحقيق أجندتها”.
يذكر أنه في أبريل 2019، أطاح الجيش السوداني بالرئيس السوداني عمر البشير الذي حكم البلاد ثلاثين عاما، عقب أشهر من الإحتجاجات.
وفي أغسطس الماضي، وقع العسكريون وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي قاد الإحتجاجات ضد البشير، اتفاقا سياسيا تم بموجبه تشكيل حكومة لتدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تجرى بعدها انتخابات عامة.