أخبار العالمإفريقيا

البرهان: انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم وسنحرر كل شبر من أرض السودان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت 26-04-2025، أن “الأمور تسير بحسب ما خطط له”، متعهدًا بـ”تحرير كل شبر من أرض الوطن”.

وقال البرهان في خطاب ألقاه، اليوم السبت، بمناسبة تدشين مبادرة “عافية وطن” لدعم المتضررين من الحرب: “انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ لنا بال حتى نقتلع الميليشيا ومن دعمها وساندها”، مضيفًا: “نتذكر كل شهدائنا وسنقتص لكل من تضرر من الميليشيا”.

وأكد أن “كل من يدخل المعركة ويصطف مع ميليشيا الدعم السريع فمصيرهم كمصير من قُتلوا في الخرطوم أو الجزيرة والفاشر”، متابعًا: “قريبا لن نسمع بالمسيّرات التي تضرب محطات الكهرباء في البلاد”.

وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق من اليوم، “مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد”.

ويرى مراقبون أن التصعيد العسكري الكبير لقوات الدعم السريع تجاه عاصمة إقليم دارفور، يأتي بعدما أحكمت حصارها الكامل على المدينة، وسط توقعات بشن هجوم بري واسع يهدف للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.

وأفادت وسائل إعلام سودانية، باندلاع مواجهات عنيفة بين أطراف النزاع العسكري في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة الفاشر السودانية، قبل أن تتعرض المنطقة لقصف مدفعي عنيف طال مواقع متفرقة، من بينها معسكر أبوشوك وسوق المواشي.

ومن جهتها، كشفت قيادة الفرقة السادسة مشاة عن تسجيل حالات هروب جماعي لعناصر من قوات الدعم السريع على متن 17 مركبة عسكرية كانت تتمركز بالمحور الشمالي الغربي من مدينة الفاشر، بعد تعرضهم لقصف مكثف ودقيق من قبل مدفعية الجيش.

وتتواصل منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق