البرازيل تدفع نحو مفاوضات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي في إسطنبول وسط تحركات دبلوماسية دولية متسارعة
قسم الأخبار الدولية 14/05/2025
حثّ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظيره الروسي فلاديمير بوتين على التوجه إلى إسطنبول للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف إطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين بشأن إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأعلن لولا، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الصينية بكين، أنه سيتوقف في موسكو ضمن رحلة عودته إلى بلاده، وسيطلب من بوتين شخصيًا الانخراط في جهود الوساطة قائلاً: “سأحاول التكلم مع بوتين. لن يكلفني شيئاً أن أقول له: الرفيق بوتين، اذهب إلى إسطنبول للتفاوض.”
وجاءت هذه المبادرة بعد دعوة وجهتها كييف للبرازيل من أجل استثمار علاقتها الجيدة بموسكو لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، خاصة في ظل الجمود الذي يطغى على الجهود الدبلوماسية منذ الأشهر الأولى للغزو.
وفي خطوة تعكس دعمًا دوليًا لهذه التحركات، أصدرت الصين والبرازيل بيانًا مشتركًا رحّبتا فيه بمقترح بوتين الذي أعلنه مؤخرًا بشأن استئناف المفاوضات مع كييف. واعتبر البيان أن “الحوار المباشر هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع”، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”.
وكان الرئيس الروسي قد تحدث في خطاب ألقاه نهاية الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده للعودة إلى طاولة الحوار، دون أن يحسم ما إذا كان سيحضر شخصيًا هذه الجولة من المحادثات في تركيا، مكتفيًا بالإشارة إلى أن وفدًا روسيًا سيكون حاضراً.
من جهته، دعا زيلينسكي نظيره الأميركي السابق دونالد ترمب إلى حضور المحادثات في إسطنبول، لكن ترمب أعلن أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيمثّله في اللقاءات المقترحة.
حتى الآن، يلتزم الكرملين الغموض حيال مشاركة بوتين المباشرة في اللقاء، بينما تزداد التحركات الدولية للإعداد لاجتماع نادر قد يشكّل اختراقًا دبلوماسيًا محتملاً في مسار الصراع الذي دخل عامه الرابع دون مؤشرات ملموسة على الحسم العسكري أو السياسي.
