البابا ليو يحذر من التهجير القسري في غزة ويدعو لاحترام القانون الإنساني

قسم الأخبار الدولية 21/07/2025
حذّر البابا ليو من مخاطر التهجير القسري والاستخدام العشوائي للقوة ضد المدنيين في قطاع غزة، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدد فيه على ضرورة احترام القانون الدولي والإنساني، وحماية السكان والأماكن المقدسة، وفق بيان صادر عن الفاتيكان اليوم الاثنين.
وأكد البابا موقف الكرسي الرسولي الثابت تجاه النزاع في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة «يتعارض مع القيم الأخلاقية والإنسانية»، مطالباً بوقف أعمال العنف فوراً، وضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.
ويأتي هذا الموقف البابوي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية في القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر، والتي خلّفت، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة «حماس» وتُعد تقاريرها موثوقة من قِبل الأمم المتحدة، أكثر من 58 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، فضلاً عن دمار واسع طال البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية.
وكانت الحرب قد اندلعت عقب هجوم مفاجئ نفذته «حماس» في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل 1219 شخصاً، أغلبهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال الهجوم، أُسر 251 شخصاً، لا يزال 49 منهم محتجزين، بينهم 27 تعتقد إسرائيل أنهم لقوا مصرعهم.
وتزايدت في الأسابيع الأخيرة الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع، وتتعثر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية.
ويُعد تدخل البابا ليو تأكيداً جديداً على الانخراط المتزايد للفاتيكان في ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، في محاولة للدفع نحو حل سلمي وعادل يُنهي معاناة المدنيين ويعيد الاعتبار للمسؤولية الأخلاقية في مناطق النزاع.