الانقسام في الغرب الليبي وتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية ينبؤ بمواجهات في العاصمة طرابلس

قسم الأخبار الدولية 11-06-2025
هل بدأ سيناريو تقسيم الغرب الليبي حيز التنفيذ؟
تخطى الانقسام في ليبيا كل الحدود، حيث امتد ليقسم العاصمة طرابلس نفسها بين قوى متناحرة تسعى كل منها للسيطرة على الوضع، إذ انهارت الهدنة التي عقدت بين الميليشيات المسلحة وتجددت الاشتباكات في مناطق عدة في طرابلس قبل أن يعود الهدوء الحذر من جدي،. الذي ربما سيسبق العاصفة التي ستدوي في أغلب مناطق الغرب الليبي من أجل تقسيمه…
وتدور الاشتباكات بين جماعات الأمن العام التابعة إلى “عبد الله الطرابلسي” المعروف بـ”الفراولة” شقيق وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، وبين جماعات الردع”، بقيادة عبد الرؤوف كاره، ذات التوجه الاخواني.
طرابلس أصبحت نموذجا واضحا للوضع في ليبيا ككل، حيث تشهد البلاد نزاعا وصراعا على السلطة منذ نحو عشر سنوات رغم محاولات للوصول إلى كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتنظيم المؤسسات الليبية.
الدبيبة وحكومته سبب إشتعال الوضع
ويصف أغلبية الليبيين حكومة الدبيبة أنها منذ بداية عهدتها هي في تآكل لأنها حكومة فاسدة بالأساس فهي مبنية على سلوك الفساد الفاضح للقائمين عليها، وهذه الحكومة لا يمكن أن تصل بليبيا إلى بر الأمان ولا تلبي الطموح الوطني في بناء البلد وإنقاذ ليبيا وشعبها ومواردها من النهب والفساد وخاصة من الإنقسام والتشضي، فهي بالعكس تساهم في الانقسام في ليبيا حتى تقدر على التحكم في المشهد العام.
ويعتبر الليبين أن هذه الحكومة مبنية منذ بداية تسميتها على نظام الصفقات الفاسدة، ومبنية على نظام رهن البلد للخارج وهذا لا يخدم البلاد بل يزيدها في التشتت والانهيار والآن دبيبة يحاول عقد صفقات سلاح كبرى مع تركيا من أجل رهن البلاد أكثر فاكثر المهم أن يبقى في السلطة والحكم ولا يهمه أمر البلاد.
ويرى بعض الليبيين ان تركيا تلعب دورا مفضوحا في الغرب الليبي وأن البلاد لن تستقر إلا اذا تمّ التفاهم بين الدول الأجنبية كتركيا والامارات ومصر وايطاليا وبريطانيا والأمريكان وأن تتوقف البعثة الاممية عن مؤامراتها وتشتيت الموقف وإطالة المشكلة، فالبعثة الأممية أصبحت مشكلة في ليبيا وليست ضمن الحلول…
وينادي الليبيين بتشكيل حكومة جديدة وحقيقية تخدم مصلحة ليبيا قبل مصالح الأخرين وحكومة تدار بعقلية مهنية تعمل على تأهيل المجتمع أولاً من ناحية العدالة حتى يطمئن الشعب الليبي ثم تنطلق لآليات التنفيذ ومن الممكن أن تنتج حالة استقرار وتخلق بيئة جاهزة لإجراء انتخابات.
ولا يزال الوضع في ليبيا قابلا للإنفجار وكل المعطيات تقول أن الغرب اللليبي سيشهد انقسامات كبرى وحرب أهلية طاحنة وستتدخل القوى الأجنبية لتسكب الغاز على النار، وهناك من يقول أن الغرب الليبي سينقسم الى “دويلات ميلشياوية” تستوجب التدخل الخارجي وربما يكون “الناتو” ضمن أجندته التدخل في المستقبل القريب في ليبيا للإطاحة بالمليشيات… سيناريو قريب جدا من الواقع.