الاحتلال يقرّ بمقتل 5 جنود بينهم ضابطان، وعدة إصابات في صفوفه في الاشتباكات البرية جنوبي لبنان
قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 25-10-2025
أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بمقتل 5 جنود جدد بينهم ضابطان، مساء أمس، بالإضافة إلى تسجيل عدة إصابات في صفوفه، في الاشتباكات البرية جنوبي لبنان.
وتحت بند “سُمح بالنشر”، أعلن “الجيش” الإسرائيلي أنّ من بين القتلى الضابط دان ماوري وهو نائب قائد الكتيبة (89)، والضابط ألون سفراي، بالإضافة إلى 3 جنود، مشيراً إلى أن القتلى الـ 5 هم من لواء المدرعات الثامن- الكتيبة89.
وإلى جانب هؤلاء القتلى، أصابت نيران المقاومة الإسلامية في لبنان 19 جندياً آخرين من القوة نفسها.
وفي التفاصيل، ذكرت إذاعة “جيش” الاحتلال أنّه عند الساعة 11 من مساء الخميس، أطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ في اتجاه تجمّع لـ “الجيش” الإسرائيلي داخل قرية في القطاع الشرقي جنوبي لبنان.
وأضافت أنّ أحد صواريخ حزب الله سقط بالقرب من مبنى حيث كانت توجد قوّة من الكتيبة (89)، وكان داخل المبنى مقاتلون من الكتيبة أيضاً، بالإضافة إلى مقاتلين من قافلة لوجستية كانت على وشك مغادرة المكان.
وقالت إذاعة “الجيش” إنّه قُتل 5 جنود بينهم ضابطان وجرح 19 آخرون، وُصفت جراح 4 منهم بالخطيرة نتيجة القصف الصاروخي من حزب الله.
وتعليقاً على الحادثة، قالت قناة “كان” الإسرائيلية إنّ الحادثة في لبنان استمرت ليلة أمس لساعات طويلة بسبب عدد الإصابات الكبير، وأيضاً بسبب صعوبة إنقاذ المصابين من داخل منطقة القتال.
كذلك، أوضحت أنّ جزء من المصابين أمس في لبنان تم إخلاؤهم بواسطة آليات، وآخرين عبر مروحيات إلى المستشفيات في عملية إنقاذ معقدة من داخل منطقة القتال، لافتةً إلى أن الحادثة نتجت عن نيران أطلقت من بعيد، بحيث جرى إطلاق صاروخ منحني المسار وتسبب بأضرار كبيرة جداً وعدد إصابات كبير جداً.
وبالاعترافات الجديدة، يكون “الجيش” قد أقرّ بمقتل 10 جنود، وإصابة 56 آخرين، بنيران المقاومة الإسلامية في لبنان، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وعلى الرغم من الاعتراف الإسرائيلي، فإن الوقائع تشير إلى أن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، وهو ما توثقه الفيديوهات التي يبثها الإعلام الحربي لقوى المقاومة، حيث يمارس الاحتلال سياسة التعتيم على أعداد قتلاه وجرحاه.
يُذكر أنّ غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان نشرت، مساء الأربعاء، ملخصاً ميدانياً للمواجهات البرية عند الحدود، ولما تحققه القوتان الصاروخية والجوية ووحدة الدفاع الجوي.
وبحسب ما أعلنت، فقد زادت خسائر الاحتلال على 70 قتيلاً و600 جريح من الضباط والجنود، يُضاف إليها تدمير 28 دبابة “ميركافا”، و4 جرافات عسكرية، وآلية مدرّعة، وناقلة جند، خلال المواجهات عند قرى الحافة الأمامية، في حصيلة لا تشمل الخسائر في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية في شمالي فلسطين المحتلة وعمقها.
وفي غضون ذلك، وبينما كبّدت المقاومة “جيش” الاحتلال خسائر فادحةً، في عدّته وعديده على امتداد محاور المواجهة، فإنّه لم يتمكّن من احتلال أي قرية من قرى الحافة الأمامية، أو إحكام سيطرته على أي منها، بصورة كاملة.