أخبار العالمإفريقيا

الاحتجاجات تشل أبوجا وسط تصاعد الغضب الشعبي للمطالبة بإطلاق زعيم حركة بيافرا

اشتعلت العاصمة النيجيرية أبوجا، الاثنين، بموجة احتجاجات واسعة للمطالبة بإطلاق سراح ننامدي كانو، زعيم حركة شعب بيافرا الأصليين، الذي يقبع في السجن منذ أربع سنوات بتهم «الإرهاب» و«الخيانة العظمى». وشهدت المظاهرات مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وآلاف المحتجين الذين تحدّوا قراراً قضائياً يمنع التظاهر، ما تسبب في شلل تام للعاصمة وإغلاق المؤسسات الحكومية والتجارية.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي، مردّدين شعارات تطالب بإنهاء احتجاز كانو تنفيذاً لحكم محكمة الاستئناف التي كانت قد أمرت بالإفراج عنه. وردّت السلطات بانتشار أمني واسع شمل الجيش والشرطة، مع إقامة حواجز في الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي والمؤسسات السيادية.

وأصدرت السفارة الأميركية في أبوجا تحذيراً أمنياً دعت فيه رعاياها إلى توخي الحذر وتجنب مواقع الاحتجاجات، في وقت أوقفت فيه الشرطة عدداً من المشاركين وتوعّدت بملاحقتهم قضائياً. وتزامنت هذه التطورات مع زيارة مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس إلى نيجيريا لإجراء مباحثات مع الرئيس بولا تينوبو تناولت التعاون في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل وخليج غينيا.

ويُعد ننامدي كانو من أبرز الشخصيات الانفصالية في نيجيريا، إذ أسس «راديو بيافرا» وسعى لإحياء مشروع استقلال الإقليم الجنوبي الشرقي الذي خاض حرباً دامية في ستينيات القرن الماضي. وتؤكد حركته أن استمرار احتجازه يهدد استقرار البلاد ويغذي النزعات الانفصالية في الجنوب.

ورغم أن محكمة الاستئناف برّأته عام 2022، فإن الحكومة تجاهلت القرار، ما أثار انتقادات حقوقية واسعة. وقال الناشط الحقوقي أوموييلي سويوري إن رفض الإفراج عن كانو يشكل «انتهاكاً صارخاً للدستور واحتقاراً للسلطة القضائية». ومع تصاعد التوتر، حذر مراقبون من أن تجاهل مطالب المتظاهرين قد يؤدي إلى تفجر موجة جديدة من الاضطرابات في بلد يعاني أصلاً من تحديات أمنية واقتصادية متفاقمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق