الإعلان عن وقف القتال في اليمن بعد خمس سنوات من اندلاعه

صنعاء-اليمن-09-4-2020

قال التحالف العربي بقيادة السعودية إن إعلان وقف إطلاق النار في اليمن ينطلق اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء/الخميس، لدعم مبادرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر مطلعة إن وقف القتال، المتوقع أن يبدأ تنفيذه اليوم الخميس، تمت الموافقة عليه لأسباب منها تجنب أي انتشار محتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن والذي لم يسجل بعدُ أي حالة إصابة بالفيروس.
وكان مصدر بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، قد أشار إلى أن”كل الأطراف المتحاربة أبلغت المبعوث الأممي بموافقتها على وقف كامل لإطلاق النار في كافة الجبهات”.
إلا أن وزير الإعلام اليمني،معمر الإرياني، قال إن الحوثيين قصفوا مأرب والحديدة، وحمّل المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث المسؤولية الكاملة عن التصعيد.

من جهته،رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإعلان وقف إطلاق النار الذي يُغطي جميع مناطق العمليات في اليمن لمدة أسبوعين، مطالبًا الطرف الحوثي بإظهار الإلتزام والتجاوب مع هذه المبادرة التي تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في اليمن.

وأكد أبوالغيط في بيان اليوم الخميس، أن الشعب اليمني يُعد الرابح الأول من هذه المبادرة المهمة التي تعكس حسًا بالمسؤولية وإدراكا لخطورة التحدي الذي يواجه الجميع في الوقت الحالي، والذي يقتضي تكاتفا وتراحما من أجل مواجهة وباء كورونا العالمي.

وتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية بالشكر للقيادة السعودية على هذا الموقف، مُتمنيًا أن تسكت المدافع على مختلف الجبهات العربية المُشتعلة، خاصة في سوريا وليبيا.
ولفت إلى النداء الذي سبق أن وجهه منذ أكثر من أسبوعين مناشدًا كافة الأطراف إسكات المدافع على كافة الجبهات العربية المُشتعلة، في سوريا واليمن وليبيا، من أجل وقف نزيف الأزمات الإنسانية التي زادت حدتها جراء مواجهة وباء كورونا العالمي، والذي جاء فيه “إن كل شدة تنطوي في داخلها على فرصة، وهذه الجائحة التي تُلم بالجميع من دون تمييز، ربما تُمثل فرصة للدول التي تُعاني الصراع، وتلك التي تُعاني الإستقطاب السياسي الحاد لإعلان هدنة تسمح بمعالجة الموقف، وتوقف نزيف الأزمات الإنسانية والمعاناة الإقتصادية التي تُكابدها الشعوب”.