الإحتجاجات الشعبية في مالي تجبر الرئيس كيتا على الجلوس مع المعارضة
باماكو-مالي-06-7-2020
التقى الرئيس المالي إبراهيم ببكر كيتا، أمس الأحد، بوفد من قادة حراك الخامس يونيو المعارض، وطلب منهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية، وذلك من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة الإجتماعية والسياسية التي تعيشها منذ عدة أشهر،حسب ما أفاد بذلك بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المالية.
واعتبر الرئيس المالي أن حضور جميع قادة الحراك المعارض “يشكل في حد ذاته انتصاراً لمالي”.
ويأتي هذا اللقاء بعد مقترح تقدم به الحراك المعارض للخروج من الأزمة، يتضمن تحويل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى وزير أول تختاره المعارضة، فيما يصبح كيتا رئيسا شرفيا طيلة السنوات الثلاث المقبلة قبل نهاية مأموريته، والتي ستصبح “مرحلة انتقالية”.
وأكد الرئيس المالي أن تهدئة الأوضاع السياسية والإجتماعية وتحرير زعيم المعارضة المختطف سوميلا سيسي، هما “أولويته في هذه المرحلة”.
وتعيش مالي حالة من الغليان الشعبي والإحتجاجات،وقد خرج الآلاف من المواطنين الماليين في مظاهرات بالعاصمة المالية باماكو، للمطالبة برحيل الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، منتقدين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والأمنية، التي تعيشها البلاد.
ووصف القيادي الإسلامي، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في البلاد، محمد ديكو، خلال كلمة له، الرئيس كيتا بأنه “المشكل الذي تعاني منه مالي”.
وانتقدت المعارضة الإنتخابات النيابية الماضية التي”شهدت أكبر عملية سطو انتخابي من قبل المحكمة الدستورية” لدرجة أن مرشح الحزب الحاكم لرئاسة البرلمان تم إقصاؤه لتعيين الشخص الذي يريده الرئيس وهو صديق مقرب من العائلة، ومن ابنه النائب كريم كيتا. .
وجاء تنظيم هذه المظاهرات بمبادرة من “الجبهة من أجل الحفاظ على الديمقراطية” التي تضم أحزابا سياسية معارضة، وشخصيات دينية، وبعض منظمات المجتمع المدني.
كما دعت إلى تنظيم هذه المظاهرات”جبهة الإنقاذ والديمقراطية” التي تضم أحزابا سياسية وهيئات من المجتمع المدني ويقودها المخرج السينمائي المعروف عمر سيسوكو، وهو وزير سابق للثقافة، من أجل طرد الوجود العسكري في مالي، الذي يعتبرونه سببا في تردي الأوضع الأمنية في بلادهم..