“الأونروا” تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل
قسم الأخبار الدولية 15/01/2024
في تطورٍ لافتٍ على الساحة الإنسانية والسياسية، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عزمها على مواصلة تقديم خدماتها ومساعداتها الإنسانية للشعب الفلسطيني، رغم الحظر المفروض عليها في إسرائيل. يأتي هذا التأكيد في وقتٍ حساس تتزايد فيه التحديات التي تواجهها الوكالة، نتيجة الضغوطات السياسية والاقتصادية التي تمارس عليها من قبل إسرائيل وداعميها، وهو ما أدى إلى تشديد القيود على أنشطتها في بعض المناطق.
تعتبر “الأونروا” أحد أبرز الجهات الإنسانية التي تقدم الدعم للفلسطينيين في مناطق عدة، بما في ذلك الضفة الغربية، قطاع غزة، لبنان، الأردن وسوريا. تعمل الوكالة على توفير التعليم، الرعاية الصحية، الإغاثة الغذائية، والخدمات الأساسية الأخرى التي يعتمد عليها ملايين اللاجئين الفلسطينيين في حياتهم اليومية. وعلى الرغم من القيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على الوكالة، التي تشمل وقف التمويل وفرض قيود على الحركة والمساعدات، تعهدت “الأونروا” بمواصلة عملها من خلال التعاون مع الجهات الدولية المختلفة لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأحداث الدموية المتواصلة في قطاع غزة، مما يجعل الدعم الإنساني الذي تقدمه “الأونروا” أمرًا بالغ الأهمية في تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين. تركز الوكالة في الآونة الأخيرة على تأمين وصول المساعدات العاجلة للمناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة، وكذلك توفير الدعم الطبي والنفسي للاجئين الذين يعانون من جراح الحرب.
في هذا السياق، تصاعدت دعوات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على إسرائيل لإلغاء الحظر المفروض على “الأونروا” ولتمكينها من أداء مهامها بحرية تامة. كما أشار العديد من الخبراء إلى أن أي تقليص في خدمات الوكالة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق الفلسطينية، ما قد يعكس تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بشكل عام.
وفي خضم هذه التحديات، يبقى موقف “الأونروا” ثابتًا في التزامها بالعمل من أجل توفير الأمل للفلسطينيين، وأكدت أن هذه المساعدات لن تتوقف مهما كانت الظروف. وتعتبر الوكالة جزءًا لا يتجزأ من الجهود الدولية الرامية إلى دعم الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق حقوقه الأساسية والإنسانية.
