الأوروبيون يسعون لتعزيز تسلحهم ويواجهون تحدي إقناع ترامب بدعم كييف
قسم الأخبار الدولية 03-03-2025
بدأ القادة الأوروبيون تحركات مكثفة لتعزيز دعمهم العسكري لأوكرانيا وسط مؤشرات على تراجع الدعم الأميركي، في وقت يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توحيد المواقف الأوروبية لمحاولة التأثير على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
محاولات لتنسيق المواقف قبل التفاوض مع واشنطن
أعلن زيلينسكي، عبر تليغرام، أنه يعمل مع القادة الأوروبيين لتحديد “مواقف مشتركة” بشأن أولوياتهم في الحرب، مؤكداً أن “السلام المتين والدائم واتفاق جيد لإنهاء الحرب” هما الهدف الأساسي. ويأتي ذلك بعد أن واجه انتقادات حادة من ترامب خلال زيارته للبيت الأبيض، حيث طالبه الأخير بإيجاد حل سلمي أو مواجهة احتمال تخلي واشنطن عنه.
وفي لقاء عُقد في لندن بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أكد 15 زعيماً أوروبياً، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، التزامهم بتعزيز التسلح وعدم الاستسلام أمام روسيا، مشيرين إلى أن أمن أوروبا يتطلب استثمارات أكبر في الدفاع والردع العسكري.
مخاوف أوروبية من تقارب واشنطن وموسكو
تأتي هذه التحركات بعد أن أبدت العواصم الأوروبية قلقها المتزايد من إشارات تقارب بين واشنطن وموسكو، وهو ما يهدد وحدتهم الدبلوماسية في دعم أوكرانيا. وتسعى الدول الأوروبية إلى تعزيز استقلالها العسكري في حال تقلص الدور الأميركي مستقبلاً، مع تصاعد الدعوات لإنشاء جيش أوروبي أكثر قوة وكفاءة.
يبقى التحدي الرئيسي أمام زيلينسكي وحلفائه هو إقناع ترامب بأن مصالح أوروبا وأوكرانيا تتماشى مع المصالح الأميركية، في ظل إشارات متزايدة بأن واشنطن قد تتجه لإعادة النظر في استراتيجيتها تجاه الحرب.
