الأمم المتّحدة: الدمار الذي شهدته سوريا لا مثيل له في التاريخ المعاصر
سورية-25-3-2022
وصفت الأمم المتّحدة الوضع السياسي والانساني في سوريا بالمأساوي، معتبرة أنّه لا مثيل له في التاريخ المعاصر، ودعت مختلف الأطراف المتصارعة إلى ترك الخلافات جانبا وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
وبالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة للحرب السورية،عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة بحث فيها الوضع السياسي والإنساني والأمني في سوريا.
واستمع المجلس إلى إحاطات من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، ووكيل الشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، إضافة إلى السفير حسام زكي الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية.
وتحدث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، عن استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن الدمار الذي شهدته سوريا لا مثيل له في التاريخ المعاصر.
وذكر أن أكثر من 350 ألف شخص لقوا مصرعهم ونزح ما يقرب من 14 مليون شخص من ديارهم. وتم تدمير الخدمات الأساسية، موضحا أن خمسة ملايين طفل ولدوا منذ بداية الصراع لم يعرفوا شيئا سوى المشقة، وهذه أرقام مهولة
وأشار غريفيثس إلى أن المدنيين لا يزالون يُقتلون ويُصابون عبر طول مناطق الخط الأمامي في شمال غربي وشمال شرقي سوريا.
وأعرب وكيل الشؤون الإنسانية عن القلق إزاء التدهور الأمني في مخيم الهول، الذي يُأوي حوالي 56
ألف شخص.
وفقا لوكيل الشؤون الإنسانية، يحتاج 14.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية وهو رقم أعلى من أي وقت مضى منذ بداية الصراع، مشيرا إلى أن تدهور الأزمة الاقتصادية يستمر في دفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات جديدة.
وأوضح أن سنوات الصراع والنزوح واستنفاد الموارد المالية تركت العائلات السورية غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالها .
.
ويعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وهم معرضون لخطر تردي الوضع الإنساني بشكل أكبر. ووصلت الليرة السورية إلى مستويات منخفضة قياسية، مما قلص قوتها الشرائية.
وأضاف أن واحدا من كل أربعة أطفال في بعض المناطق يعاني من التقزم، مما يؤدي إلى ضرر جسدي وضرر في النمو المعرفي لا يمكن عكسه