الأمم المتحدة تنتقد لجوء ترمب إلى القوات العسكرية لمواجهة الاحتجاجات وتدعو لاحترام الحق في التجمع السلمي

قسم الأخبار الدولية 16/06/2025
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، يوم الاثنين، السلطات الأميركية إلى الامتناع عن استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين، واحترام الحق الدستوري في التجمع السلمي، في انتقاد مباشر لإجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أمر مؤخرًا بإرسال قوات من مشاة البحرية إلى مدينة لوس أنجليس.
وجاءت تصريحات تورك خلال كلمته الافتتاحية في الدورة الجارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث قال: «أحث السلطات الأميركية على دعم حقوق الإنسان خلال إنفاذ القانون، وتفادي أي استخدام للقوة العسكرية طالما أن الأجهزة المدنية قادرة على حفظ النظام».
استخدام غير معتاد للقوة يثير القلق الدولي
ويواجه ترمب موجة انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها بعد إصداره أوامر بتحريك وحدات عسكرية إلى مدينة لوس أنجليس، في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت تحت شعار “لا للملوك”، والتي شارك فيها آلاف المواطنين الرافضين لما اعتبروه “نزعًا تدريجيًا للصلاحيات الديمقراطية” من مؤسسات الدولة.
وتُعد خطوة اللجوء إلى الجيش تصعيدًا نادرًا في الداخل الأميركي، أثار تساؤلات حول احترام إدارة ترمب للمبادئ الدستورية، خاصة في ظل استمرار التظاهرات السلمية التي لم تشهد أعمال عنف تستدعي تدخلًا عسكريًا، بحسب منظمات حقوقية.
الأمم المتحدة تُلوّح بالمراقبة الحقوقية
أوضح تورك أن مكتبه سيواصل متابعة الوضع في الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن استخدام القوات المسلحة في قضايا إنفاذ القانون المدني يجب أن يظل محصورًا في الحالات القصوى، وفقًا للمعايير الدولية، مضيفًا أن «احترام الحريات الأساسية هو ما يمنح الديمقراطية قوتها، وليس قمعها بالقوة».
ويواجه ترمب، الذي يخوض فترة رئاسية ثانية مثيرة للجدل، ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج بشأن ما يُنظر إليه كمحاولات لتقويض الضوابط المؤسسية وفرض توجهات سلطوية، في وقتٍ تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامًا سياسيًا حادًا واحتقانًا اجتماعيًا متصاعدًا.