أخبار العالم

الأمم المتحدة تقلّص قوات حفظ السلام حول العالم بنسبة 25 بالمئة بسبب أزمة تمويل حادة

قررت الأمم المتحدة خفض عدد قوات حفظ السلام العاملة في مختلف مناطق النزاع بنسبة 25 بالمئة خلال الأشهر المقبلة، أي ما يعادل بين 13 و14 ألف عنصر من العسكريين والشرطة الدولية، نتيجة أزمة تمويل غير مسبوقة ناجمة بالأساس عن الاقتطاعات الأميركية من مساهماتها في ميزانية المنظمة.

وأوضح مسؤول أممي رفيع في نيويورك، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن هذا القرار سيشمل تقليص عدد العسكريين والشرطيين والمعدات الميدانية، إضافة إلى تقليص أعداد الموظفين المدنيين العاملين في البعثات المختلفة. وأشار إلى أن «الأمم المتحدة تواجه وضعاً مالياً بالغ الصعوبة يجبرها على اتخاذ إجراءات تقشفية قاسية لضمان استمرار عملياتها الأساسية».

وتدير الأمم المتحدة حالياً نحو 12 بعثة لحفظ السلام، أبرزها في مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولبنان وجنوب السودان، وتضم هذه البعثات عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين من أكثر من مائة دولة. وكان مجلس الأمن قد خفّض في السنوات الأخيرة بعض هذه المهمات تدريجياً، خصوصاً بعد انسحاب بعثة «مينوسما» من مالي منتصف عام 2024.

ويُعدّ القرار الجديد الأكثر شمولاً منذ تأسيس نظام حفظ السلام الأممي قبل سبعة عقود، ما يثير مخاوف من تزايد هشاشة المناطق التي تعتمد على وجود هذه القوات لضمان الأمن ومنع تجدد النزاعات. وتوقّع المصدر أن تبدأ عمليات تقليص البعثات قبل نهاية العام الجاري، على أن تُراجع الأمم المتحدة إمكاناتها اللوجستية تمهيداً لإعادة توزيع المهام وفق أولويات سياسية وأمنية جديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق