الأمم المتحدة تشدد على ضرورة وقف إطلاق النار مع قرب انطلاق المحادثات بين الأطراف الأفغانية

كابول-أفغانستان-04-9-2020

مع قرب انطلاق المحادثات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حذرت كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة في أفغانستان من أن العنف في البلاد يخلق جوا من عدم الثقة، وهو ما يهدد بإفشال المحادثات التي طال انتظارها.

وخلال مداخلتها في جلسة لمجلس الأمن، أمس الخميس، وصفت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، المحادثات الأفغانية-الأفغانية بأنها لحظة تاريخية بالنسبة لأفغانستان.
ويتواصل الصراع، الذي احتدم منذ أربعة عقود، حيث يلقى مئات الأشخاص كل أسبوع مصرعهم،وقد تسبب في نزوح الملايين على مر السنين.

ومع قرب انطلاق المفاوضات التي تستضفها قطر، حثت الأطراف على وضع مسألة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية على رأس جدول الأعمال، وحثت جميع الدول على تأكيد هذه الدعوة مع بدء المحادثات.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام إنه من خلال تعميق العلاقات الإقليمية في مجالات التجارة والعبور، والبنية التحتية، ومكافحة المخدرات، ونقل المعرفة، يمكن لأفغانستان أن تحقق إمكاناتها الهائلة غير المستغلة والإستفادة الكاملة من موقعها الإستراتيجي في قلب آسيا.

ورحبت بالإستجابة “الساحقة” التي حظيت بها اجتماعات مجموعة عمل سفراء البعثة الأممية من جانب الصين وإيران وباكستان وطاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

وعلى الصعيد الوطني، رحبت السيدة ديبورا ليونز بتشكيل الحكومة الأسبوع الماضي، وكذلك التعيينات في المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، ويواصل مكتبها الدعوة إلى استراتيجية شاملة لمكافحة الفساد ولجنة مستقلة لمكافحة الفساد.

وقالت الممثلة الخاصة إن بعثة (يوناما) تعمل بانتظام مع طالبان للتأكد من أن الجماعة على دراية جيدة بالتزامات أفغانستان كعضو في المجتمع الدولي، ولا سيما من خلال المناقشات حول قضايا التنمية والحكم، والحوار المستمر حول حقوق الإنسان.

وشددت على ضرورة إيلاء مكافحة فيروس كورونا أهمية قصوى، حيث تم الإبلاغ، حتى الآن، عن 38 ألف حالة إصابة بالفيروس وأكثر من 1400 حالة وفاة.