الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر من تصعيد مرتقب في كردفان وتحالف «صمود» يحث على هدنة شاملة

قسم الأخبار الدولية 07/11/2025
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من مؤشرات واضحة على استعدادات ميدانية لاندلاع جولة جديدة من المعارك في السودان، وخصوصاً في إقليم كردفان الذي يشكل خط التماس بين الجيش السوداني المتمركز في العاصمة الخرطوم و«قوات الدعم السريع» المسيطرة على أجزاء واسعة من دارفور. وقال تورك في بيان صدر الجمعة إن «التطورات الميدانية تشير بوضوح إلى نية الأطراف تكثيف العمليات العسكرية»، محذراً من انعكاس ذلك على المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية متدهورة منذ أكثر من عام ونصف من الحرب.
وتزامنت تحذيرات الأمم المتحدة مع تحركات عسكرية مكثفة لـ«قوات الدعم السريع» التي حشدت تعزيزات في مناطق متعددة من الإقليم، ولا سيما حول مدينتي بابنوسة والأبيض، في حين أعلن الجيش التعبئة العامة استعداداً لمواجهة محتملة. وفي المقابل، أعلنت مجموعة «محامو الطوارئ» الحقوقية أن مدينة الدلنج في جنوب كردفان تعرضت لقصف مدفعي كثيف استهدف أحياء سكنية ومرافق طبية، من بينها مستشفى الدلنج التعليمي، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى واثني عشر جريحاً.
واتهمت المجموعة «قوات الدعم السريع» و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز الحلو بفرض حصار خانق على المدينة، واعتبرت استهداف المرافق الطبية «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني»، مطالبة بوقف القصف العشوائي وضمان حماية المدنيين ورفع الحصار فوراً.
وفي العاصمة الخرطوم، أثار انفجار مخزن ذخيرة في منطقة سكنية جنوب المدينة حالة من الذعر بين السكان، حيث سُمع دوي الانفجارات على نطاق واسع من دون صدور توضيح رسمي حول أسباب الحادث.
سياسياً، رحّب التحالف المدني الديمقراطي «صمود»، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، بموافقة «قوات الدعم السريع» على مبادرة الهدنة الإنسانية التي طرحتها دول «الآلية الرباعية» (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) لمدة ثلاثة أشهر، داعياً الجيش السوداني إلى اتخاذ خطوة مماثلة لتهيئة المناخ لوقف شامل لإطلاق النار. وأكد التحالف في بيانه أن «استمرار الحرب لن يفضي إلا إلى تعميق معاناة ملايين السودانيين»، مشدداً على أن السلام الشامل هو السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس العدالة والاستقرار.



