الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن انهيار قواعد الحرب وتدعو لاستعادة هيبة القانون الدولي

قسم الأخبار الدولية 09/09/2025
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من دخول العالم مرحلة “بالغة الخطورة” تهدد ركائز النظام الدولي القائم على القانون الإنساني وقواعد الحرب، مؤكداً أن هذه القواعد “تتعرض لتمزيق ممنهج” بفعل تصاعد النزاعات المسلحة وغياب آليات المساءلة الفعالة.
وجاءت تصريحات تورك خلال افتتاح الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث عبّر عن “قلق بالغ” إزاء ما وصفه بـ”التآكل المقلق للقانون الدولي”، مشيراً إلى أن انتهاكات جسيمة تُرتكب في بؤر توتر متعددة، أبرزها الحرب الإسرائيلية على غزة، والصراع المستمر في السودان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأوضح تورك أن غياب المحاسبة الدولية شجع أطراف النزاعات على التمادي في ارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية، محذراً من أن “تجاهل قواعد الحرب التي وُضعت منذ عقود لحماية الأرواح والممتلكات يهدد بانتشار الفوضى”.
وفي سياق متصل، انتقد تورك تنامي النزعات العسكرية عالمياً، مشيراً إلى العروض العسكرية الضخمة التي شهدتها بعض الدول، بما في ذلك الاستعراض الواسع الذي أقامته الصين مؤخراً، إضافة إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغيير اسم “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب”، معتبراً أن هذه التحركات “تعزز أجواء المواجهة بدلاً من دعم مساعي السلام”.
ودعا تورك المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لاستعادة هيبة القانون الدولي وتفعيل آليات المحاسبة، محذراً من أن استمرار هذا النهج قد يقود إلى “مرحلة فوضى عالمية” تتحكم فيها شريعة القوة على حساب العدالة والاستقرار.