أخبار العالمإفريقيا

الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة المساعدات إلى دارفور وسط تفاقم خطر المجاعة

اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع في السودان بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، التي تواجه خطر المجاعة في ظل الحرب المستمرة بين القوات المتنازعة. وأكدت كليمنتاين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، أن “العراقيل البيروقراطية والقيود التي تفرضها وكالة الإغاثة التابعة لقوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين”.

وتفرض قوات الدعم السريع منذ أشهر حصارًا على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وهي آخر مدن الإقليم الكبرى التي لا تزال تحت سيطرة الجيش. وبحسب الأمم المتحدة، أدى الصراع المستمر منذ أبريل 2023 إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح نحو 15 مليون شخص، بينما قدرت أبحاث جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

مجاعة متصاعدة تهدد الملايين

تحذر تقارير أممية من أن المجاعة باتت وشيكة في ثلاثة مخيمات للنازحين حول الفاشر—زمزم، وأبو شوك، والسلام—مع توقع توسعها لتشمل خمس مناطق أخرى، بينها المدينة نفسها، بحلول مايو 2025. وتشير بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن نحو 7 ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع، بينما تؤكد منظمة “أطباء بلا حدود” أن نصف سكان السودان، أي 24.6 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 8.5 ملايين في حالة طوارئ أو وضع شبيه بالمجاعة.

اشتباكات الفاشر ومخاوف دولية

رغم التحذيرات الدولية، شهدت الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 10 مايو 2024، مما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المدينة التي تعد مركزًا لعمليات الإغاثة في دارفور. وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على أجزاء من شمال دارفور، بما في ذلك الفاشر.

دعوات لإنهاء الحرب وتسهيل المساعدات

تتزايد الضغوط الأممية والدولية لإنهاء النزاع، وسط تحذيرات من أن استمرار القتال يهدد بدفع السودان نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تعيق الحرب تدفق المساعدات وتعمّق معاناة المدنيين. وفي هذا السياق، شددت الأمم المتحدة على ضرورة إنهاء التدخل في عمليات الإغاثة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود لإنقاذ ملايين السودانيين من المجاعة والموت جراء نقص الغذاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق