أخبار العالمالشرق الأوسط

الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع وصول إمدادات كافية إلى غزة وتفاقم خطر المجاعة

اتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إسرائيل بعدم السماح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة، محذّرة من أن الوضع القائم يهدد بوقوع جوع واسع النطاق بين السكان المحاصرين منذ قرابة عامين.

وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمّين الخيطان، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الثلاثاء، إن “السلطات الإسرائيلية لم تسمح خلال الأسابيع الماضية إلا بكميات محدودة من المساعدات، أقل بكثير مما هو مطلوب لتجنب المجاعة”. واعتبر أن خطر الجوع في القطاع “نتاج مباشر لسياسة الحكومة الإسرائيلية في منع دخول الإمدادات الإنسانية”.

وفيات جديدة بسبب الجوع

من جانبه، أعلن منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، تسجيل ثلاث وفيات جديدة جراء انعدام الغذاء، ليرتفع عدد ضحايا التجويع إلى 266 شهيداً، بينهم 112 طفلاً. وأوضح أن “28 طفلاً يموتون يومياً، أي حالة وفاة كل 40 دقيقة”، مؤكداً أن ما يجري هو “سياسة إسرائيلية ممنهجة للتجويع والقتل”.

معابر مغلقة ومساعدات محتجزة

ورغم سماح إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع بدخول عدد محدود من الشاحنات، فإن الأزمة لم تنفرج، إذ تتعرض بعض القوافل للسرقة من عصابات محلية تقول سلطات غزة إنها تعمل بحماية إسرائيلية. ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما تسبب في تراكم آلاف الشاحنات عند الحدود دون السماح بمرورها.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

وبحسب الإحصاءات الفلسطينية، فإن الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، أسفر عن أكثر من 62 ألف شهيد و 156 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 9 آلاف مفقود، في حين يواجه مئات الآلاف من النازحين أوضاعاً إنسانية “كارثية وغير مسبوقة”.

وبذلك، يتأكد أن المجاعة أصبحت سلاحاً إضافياً في الحرب على غزة، في ظل صمت دولي متزايد وانتقادات أممية متكررة لم تجد حتى الآن طريقها إلى آلية ضغط فاعلة على إسرائيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق