الأمم المتحدة:فظائع بإقليم تيغراي ومشاركة قوات إريترية في الصراع
تيغراي-إثيوبيا-12-12-2020
تحدثت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن عمليات قتل واعتقال في إقليم تيغراي بإثيوبيا.
وجاءت تلك الأحداث بعد إعلان الولايات المتحدة عن تطور خطير مقلق بمشاركة قوات إريترية في صراع تيغراي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي،قوله إن المفوضية تلقت عددا “هائلا” من التقارير عن قتل لاجئين إريتريين في إقليم تيغراي الإثيوبي أو القبض عليهم أو إعادتهم قسرا إلى إريتريا خلال الشهر الماضي.
وقال غراندي في بيان “إذا تأكدت هذه الأعمال فإنها تشكل انتهاكا كبيرا للقانون الدولي”.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية قد رصدت إعادة الآلاف من اللاجئين في حافلات من المخيمات الموجودة على المنطقة الحدودية مع إريتريا.
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة من أن القوات الإريترية نشطة بصورة كبيرة في إثيوبيا، ووصفت الأمر بـ”الخطير”.
وحذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة مؤخرًا من أن ما تردد عن استهداف اللاجئين الإريتريين، إذا تم تأكيده، “سيكون انتهاكًا كبيرًا للمعايير الدولية”.
وقالت الوكالة إن سكان تيغراي الذين فروا إلى السودان أكدوا أن إطلاق النار جاء من اتجاه إريتريا مع بدء الصراع.
إريتريا، التي وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها واحدة من أكثر دول العالم قمعا، ظلت صامتة تقريبا بشأن نزاع تيغراي وهي عدو لدود لحكومة تيغراي الهاربة.
ويُعتقد أن آلاف الأشخاص قتلوا في القتال الذي بدأ في 4 نوفمبر الماضي وهدد بزعزعة استقرار القرن الإفريقي.
ويعيش حوالي 6 ملايين شخص في تيغراي، ويعتقد الآن أن حوالي مليون شخص قد نزحوا. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن التأثير على المدنيين كان “مروعا”.
في غضون ذلك، فر ما يقرب من 50 ألف إثيوبي إلى السودان كلاجئين، وهم الآن يلجأون إلى منطقة نائية ذات موارد قليلة.
وقال بابار بالوش المتحدث باسم الأمم المتحدة للاجئين للصحفيين “المجموعات الأخيرة القادمة من مناطق أعمق داخل تيغراي تصل ضعيفة ومنهكة، وأفاد البعض بأنهم أمضوا أسبوعين فارين داخل إثيوبيا وهم يشقون طريقهم إلى الحدود.”
وتابع بقوله “لقد أخبرونا بروايات مروعة عن توقيفهم من قبل الجماعات المسلحة وسرقة ممتلكاتهم. لقد أمضى الكثيرون وقتًا في الإختباء في الحقول والشجيرات لتجنب رصدهم”.