أخبار العالمالشرق الأوسط

الأسواق المالية هي القائد للعالم

نمرود سليمان-سوريا

الاسواق المالية لاتبالي بالسياسة ولا تفكر فيها ولا تعترف بأي حزب مهما كانت قوته وكان حجمه ، ليس لها مشاعر ولا أخلاق ولا عواطف ، كل ما تملكه هي الارقام الظاهرة أمامها لمعرفة الارباح وتناضل من أجل أرتفاعها دون التفكير بنتائجها التي تؤثر على مصير الشعب .
يدير هذه الاسواق شركات الطغم المالية من خلال شركاتها فوق القومية المنتشرة في كل المعمورة ، تختار الطغم المالية قادة دولها كي يحافظوا على أسواقها ويفتحوا لها اسواقاً جديدة ، اذا تحوّل القائد أو الرئيس إلى عقبة أمام مصالح الشركات المملوكة للطغم المالية تسعى الى تغيره ، الذي حرّك الشارع ضد رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس هي الاسواق المالية عندما أخطأت ليز التقدير ولم يبقَ أمام تراس إلا اسابيع لتغيرها .
في كل دولة يوجد ثلاث طبقات ١- طبقة الرأسمالين أو الطبقة العليا ٢- الطبقى الوسطى ٣- الطبقة الفقير أو الأخيرة .
عندما تصل أية طبقة الى السلطة تسخر كل امكانيات الدولة لمصلحة الطبقة ، بمعنى اذا حكمت الطبقة الرأسمالية في اي دولة تعمل من اجل نفسها وهذا حاصل في كل الدول الرأسمالية امريكا واوروبا ، هناك مجتمعات لم تتبلور فيها الطبقات بمعنى يوجد أغنياء ويوجد وسطين ويوجد فقراء ولكنها لم تصل الى فرز طبقي متبلور روسيا كمثال وكل الدول الاشتراكية قبل انهيار الاتحاد السوفيتي ، لذا تبقى أنظمة هذه الدول غير مستقرة لأنها تقع تحت تأثيرين داخلي وخارجي بمعنى لا تستطيع ادارة شؤون مجتمعها الداخلية وربطها بالعامل الخارجي فتقع هزات تؤدي الى تغير النظام بين مرحلة واخرى .
يقول ماركس : السياسية هي التعبير المعقد عن الاقتصاد .
كل طبقة حاكمة تبحث عن مصالح طبقتها، الحزب الجمهوري في امريكا كمثال تختلف مصلحته الطبقية عن الحزب الديمقراطي ( سنخصص) مقال لهذا الموضوع ولكن كمثال ترامب الغى الاتفاق النووي مع ايران بينما الديمقراطي يريد اعادتها ، أغلب الحروب الامريكية شنها الجمهوريون والديمقراطيون لم يفعلو ا ذلك إلا ما ندر .
لقد صدق تشرشل عندما قال : لا عدوات ثابتة ولا صداقات ثابتة بل المصالح هي الثابتة .
الذي يدير العالم الشركات الكبرى التي لا تعرف الا الارباح ، من هنا نفهم لماذا الحرب في أوكرانيا ولماذا حصل ما حصل في الشرق الاوسط ولماذا العالم يعيش الان الحرب العالمية الثالثة في اوكرانيا ولماذا الحروب الثلاثة جرت في قارة واحدة هي اوروبا ، اسألوا الشركات فوق القومية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق