الأزواد..مسرح مفتوح لتنافس التنظيمات الإرهابية
باماكو-مالي-21-02-2022
أدت هجمات متفرقة شنها تنظيم”داعش” على مدار الأسبوع الماضي في مالي،إلى مقتل نحو 40 مدنيا، وفق ماأفاد بذلك بيان بُث على التلفزيون الحكومي.
وحدثت تلك الهجمات، في إقليم “أزواد” شمال البلاد، الذي شهد نزاعات بين “داعش” و”القاعدة”، وعادت تلك الهجمات والنزاعات من جديد عقب إعلان فرنسا وشركائها الانسحاب من مالي.
وتنشط في”أزواد” جماعة تُسمى بـ “نصرة الإسلام والمسلمين” وهي موالية لـ”القاعدة” يقودها إياد أغ غالي..
وتعود بداية الوجود الداعشي في مالي إلى مايو 2015، عندما أعلن الإرهابي أبوالوليد الصحراوي، القيادي بحركة تُعرف بـ”التوحيد والجهاد”، مبايعته للزعيم الأسبق للتنظيم أبوبكر البغدادي.
وكان إرهابيون من التنظيم قد استهدفوا في 30 يونيو 2018،مقر قوة مكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا، ببلدة سيفاري وسط مالي، بتفجير سيارة ملغمة وإطلاق الصواريخ، وعقب هذه العملية ردت فرنسا بتنفيذ عملية عسكرية نوعية تمكنت خلالها من قتل الإرهابي المدعو محمد الموينر، أحد كبار قادة “داعش” في منطقة “ميناكا” بشرق مالي.
كما قام التنظيم الإرهابي في يناير 2019 بقتل ما يقرب من 20 شخصًا في هجوم شنه على 3 قرى في إقليم “منكا” بشمال مالي.
وستكون للانسحاب الفرنسي ستكون مخاطر كبيرة على أمن مالي والمناطق المجاورة، خاصة مع ضعف وهشاشة الجيش في مالي، الذي يبدو أنه غير قادر على أن يحارب بمفرده الخطر الإرهابي وتمدده في البلاد.
وحذر مراقبون من أن الانسحاب الفرنسي من مالي، سيكون له تأثير سلبي شبيه بسيناريو أفغانستان حيث تسبب الانسحاب الأمريكي المفاجئ في فوضى عارمة.