الأزمة تتسع: الجزائر تسحب سفرائها من مالي والنيجر وبوركينافاسو وإغلاق الأجواء…

قسم الأخبار الدولية 10-04-2025
أفاد التلفزيون الجزائري بإغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المتجهة إلى مالي بسبب “الانتهاكات المتكررة” للمجال الجوي الجزائري، في أحدث تطور للأزمة بين الجزائر وباماكو.
وأعربت الجزائر عن “امتعاضها” من قرار مالي وحليفتيها النيجر وبوركينا فاسو استدعاء سفرائها لديها، وقررت الرد بإجراءات مماثلة بعد اتهام باماكو للجزائر برعاية وتصدير الإرهاب بعد أن هاجمت الجزائر إحدى طائراتها المسيرة الأسبوع الماضي.
ورفض بيان شديد اللهجة، صادر عن وزارة الخارجية المالية، التفسير السابق للجزائر بأن طائرة المراقبة المسيرة انتهكت مجالها الجوي. ووصف البيان إسقاط الطائرة المسيرة بأنه “عمل عدائي مُدبَّر”.
وأكدت الجزائر أن “جميع البيانات المتعلقة بهذا الحادث متوفرة في قاعدة بيانات وزارة الدفاع الجزائرية، ولا سيما صور الرادار التي تثبت بوضوح انتهاك المجال الجوي الجزائري”.
قالت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ربيعة خطاب، إن مرحلة توتر العلاقات مع مالي سبقها مقدمات من خلال تعيين جنرال سابق سفيرا لدى الجزائر ومن ثم إسقاط الطائرة المسيرة في داخل الحدود.
واعتبرت أن هذه التطورات تعيد ملف الحركة الأزوادية للواجهة، بعد الانقلاب العسكري الذي جمد اتفاق السلم الموقع في الجزائر عام 2015، ورفض السلطات تضمين الاتفاق في الدستور الجديد.
من جهته، قال المختص في الشؤون الأفريقية، عمر سيدي محمد، إن مالي تعتبر أنه تم الاعتداء عليها وإسقاط مسيرة تابعة لها على أراضيها وانتهاك لسيادتها.
وأوضح أن المسيرة المالية كانت تستهدف تجمعا لمن تسميهم كبار إرهابيين كانوا يخططون لهجمات في البلاد.
ولفت إلى عديد التراكمات في العلاقة بين البلدين منذ انسحاب مالي من مسار الجزائر الخاص بالحركات الأزوادية .