الأردن وسوريا يتعهدان بتعزيز التعاون الأمني لمنع عودة تنظيم “داعش” إلى المنطقة
قسم الأخبار الدولية 07/01/2025
تعهدت الأردن وسوريا بتكثيف التعاون الأمني والمخابراتي للحد من خطر عودة تنظيم “داعش” إلى مناطق قريبة من الحدود بين البلدين، وذلك في أعقاب التصعيد الأمني في بعض المناطق الشرقية والشمالية من سوريا.
التعاون الأمني المشترك
ناقش المسؤولون الأمنيون في عمان ودمشق خلال الاجتماعات الأخيرة تعزيز التنسيق بين قوات الأمن في البلدين، لملاحقة خلايا تنظيم داعش المتبقية التي قد تحاول إعادة تشكيل نفسها في مناطق ريفية وصحراوية بعيدة عن الرقابة. وركزت المناقشات على تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز العمليات المشتركة ضد المجموعات المتطرفة.
وأوضح مسؤولون عسكريون أن تنظيم “داعش” لا يزال يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، حيث كانت هناك تقارير عن وجود خلايا نائمة في المناطق الصحراوية الواقعة بين العراق وسوريا والأردن. ويرى المحللون أن عودة داعش إلى النشاط الإرهابي قد تزعزع الاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية التي شهدت صراعات طويلة، بما في ذلك الحرب السورية.
أهمية التنسيق بين الأردن وسوريا
بينما يخوض الأردن حربًا ضد التطرف والإرهاب في مناطقها الحدودية، تواصل سوريا محاربة بقايا تنظيم “داعش” في مناطقها الشرقية. وقد أكد الجانبان أن التعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية يمثل خطوة أساسية في منع تسلل الإرهابيين عبر الحدود وتحقيق استقرار طويل الأمد للمنطقة.
يُنظر إلى هذا التعاون على أنه محاولة لإعادة بناء الثقة بين البلدين، في وقت تشهد فيه سوريا أزمات اقتصادية وسياسية على الرغم من دعمها من بعض القوى الإقليمية. من ناحية أخرى، يُعتبر التعاون الأردني السوري في هذه القضية خطوة إيجابية تساهم في تعزيز الأمن الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد التوترات في مناطق متعددة.
المستقبل الأمني في المنطقة
اختتم المسؤولون بتأكيد التزامهم المشترك بمنع عودة التنظيمات الإرهابية عبر الحدود، وهو ما يفتح المجال لتعاون أعمق بين قوات الأمن في المستقبل. وترتكز هذه الجهود على التنسيق الكامل في عمليات مكافحة الإرهاب، إلى جانب التركيز على استراتيجيات التنمية المستدامة لخفض العوامل التي تسهم في انتشار الفكر المتطرف.