اشتداد حدة الخلاف بين”بوكو حرام”و”داعش”بمنطقة غرب إفريقيا
أبوجا-نيجيريا-21 يونيو 2021
وجه القائد الجديد لجماعة “بوكو حرام”، باكورا مودو، رسائل شديدة اللهجة إلى مسلحي الجماعة، والتي قد تنذر بصراع كبير بينها وبين تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الفترة القادمة،حسب بعض المراقبين.
وقال مودو،في رسالة مصورة، الأربعاء 16 يونيو الجاري، مخاطبًا مقاتليه: “لقّنوا الكفار دروسًا في ساحات الوغى ليعلموا أن الإمام(…) ما خلّف بناتا بل خلّف رجالاً”,
وخلال التسجيل الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الفرنسية من مصدر مقرب من “بوكو حرام”، شنّ مودو هجومًا على زعيم “داعش” في غرب إفريقيا أبومصعب البرناوي، ناعتًا إياه بـ”الغويّ الضالّ”، داعيًا مسلحي الجماعة إلى السير على نهج زعيم الجماعة السابق،أبو بكر شيكاو.
وجاء تأكيد جماعة”بوكو حرام” مقتل زعيمها أبو بكر شيكاو بعد 10 أيام من إعلان البرناوي في تسجيل صوتي أن شيكاو انتحر”بتفجير نفسه كي لا يقع في أسر التنظيم”.
ويومها قال البرناوي إنه أرسل مسلحين إلى جيب “بوكو حرام” في غابة سامبيسا، فعثروا على شيكاو، واشتبكوا معه بالأسلحة النارية قبل أن ينتحر خشية وقوعه بين أيديهم.
ويبدو أن الأوضاع في منطقة غرب إفريقيا قد تأخذ شكلًا جديدًا للصراع بين “داعش” و”القاعدة”، وهو ما ظهر واضحا في تصريحات باكورا مودو.
ويرى مراقبون أن “الثقة” التي دبت في أوصال “داعش” بعد إنجازه النوعي على حساب جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا، قد تغريه باقتناص الفرصة لبسط هيمنته بمنطقة الساحل الإفريقي؛ بهدف إقامة دولته البديلة المزعومة عوضًا عن تلك التي تهاوت في سوريا والعراق.