أخبار العالمإفريقيا

اشتداد القتال في شمال كردفان بعد هجوم قوات الدعم السريع وسيطرتها على مناطق جديدة وتصعيد ميداني يربك خطط الجيش السوداني

أعادت المعارك العنيفة التي اندلعت خلال الساعات الماضية في ولاية شمال كردفان المشهد العسكري في السودان إلى واجهة التصعيد، بعد فترة من الهدوء النسبي، إذ أعلنت قوات الدعم السريع مساء الأربعاء أنها تمكنت من السيطرة على منطقتي أم صميمة وأم سيالة الواقعتين شمال وغرب الولاية، عقب معارك وصفتها بـ”الحاسمة” ضد الجيش السوداني والقوات الموالية له.

ونشرت قوات الدعم السريع تسجيلات مصورة أظهرت ما قالت إنه “غنائم” من عربات قتالية وأسلحة وذخائر، إلى جانب مقاطع أخرى توثق أسر جنود وسقوط قتلى في صفوف الجيش. ولم يصدر أي تعليق رسمي من القيادة العسكرية، غير أن شهود عيان أكدوا أن وحدات الجيش مدعومة بقوات “درع السودان” وكتائب “البراء بن مالك” شنّت عملية واسعة لاستعادة هذه المواقع الاستراتيجية.

وتهدف العملية العسكرية، بحسب مصادر مطلعة، إلى إعادة فرض السيطرة على محليات جبرة الشيخ وبارا، وفك الحصار عن مدينة الأبيض وربط القوات الحكومية المنتشرة هناك بالقوات المتمركزة في الخرطوم ووسط السودان، تمهيداً لشن هجوم أوسع باتجاه دارفور.

وفي تطور بارز، ظهر أبو عاقلة كيكل، قائد قوات “درع السودان” المنشق عن الدعم السريع، في تسجيل مصور صباح الخميس مؤكداً تمسكه بالبقاء في كردفان رغم الخسائر الأخيرة، معتبراً المعارك الدائرة “خسارة مؤقتة”.

وتزامنت هذه التطورات مع احتدام الأزمة السياسية بعد إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في نيالا بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في مواجهة الحكومة الانتقالية التي تتخذ من بورتسودان مقراً لها. وتكتسب ولاية شمال كردفان أهمية استراتيجية للطرفين كونها تمثل الرابط بين الخرطوم ودارفور وخطوط الإمداد الرئيسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق