اشتباكات في كوريا الجنوبية بعد محاولات متظاهرين منع اعتقال الرئيس المعزول
قسم الأخبار الدولية 02/01/2025
شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سول توترًا حادًا واشتباكات بين قوات الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين حاولوا منع اعتقال الرئيس السابق المعزول، وسط أجواء سياسية مشحونة وانقسامات حادة بين مؤيديه ومعارضيه.
خلفية الأزمة
أُطيح بالرئيس الكوري الجنوبي السابق بعد فضيحة فساد كبرى هزت الأوساط السياسية في البلاد، والتي تورط فيها عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال. ورغم قرار المحكمة بعزله من منصبه، إلا أن القضية لا تزال تثير جدلًا واسعًا في الشارع الكوري، خاصة بين أنصاره الذين يرون في محاكمته استهدافًا سياسيًا.
واحتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر الشرطة المركزية في سول في محاولة لعرقلة عملية اعتقال الرئيس المعزول، رافعين لافتات تدعو إلى وقف ما وصفوه بالمحاكمة الجائرة. اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، أسفرت عن إصابة العشرات واعتقال عدد من المحتجين.
موقف السلطات
أكدت السلطات الكورية الجنوبية أنها ملتزمة بتنفيذ قرارات القضاء، وأنه لا يمكن التساهل مع أي محاولات لتعطيل سير العدالة. كما شددت الشرطة على أنها لن تتسامح مع أعمال العنف والشغب، وستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والنظام العام.
تعكس هذه الأحداث الانقسامات العميقة في المجتمع الكوري الجنوبي، حيث يرى مؤيدو الرئيس المعزول أنه ضحية مؤامرة سياسية، بينما يعتبره معارضوه مسؤولًا عن فضيحة أضرت بمصداقية المؤسسات الحكومية وأساءت إلى صورة البلاد دوليًا.
تداعيات سياسية محتملة
تشكل هذه الأزمة اختبارًا كبيرًا للحكومة الحالية، التي تواجه ضغوطًا هائلة من المعارضة ومن الشارع المنقسم. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الأحداث إلى تصعيد سياسي واجتماعي قد يفاقم حالة الاستقطاب الداخلي.
ودعا قادة سياسيون ومنظمات مجتمع مدني إلى التهدئة وضبط النفس، مطالبين بترك القضاء ليأخذ مجراه بعيدًا عن الضغوط السياسية والشعبية.
من المتوقع أن تستمر التوترات في الشارع الكوري الجنوبي خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد جلسات جديدة لمحاكمة الرئيس المعزول.