اشتباكات عنيفة في رفح تكشف استمرار نشاط «حماس» رغم التوغل الإسرائيلي جنوب غزة

قسم الأخبار الدولية 09/05/2025
خاض مقاتلو «حماس»، الخميس، اشتباكات وصفت بـ«الضارية» مع قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، قرب مدينة رفح، في مؤشر على استمرار المواجهات رغم التوغلات الإسرائيلية المتقدمة في المنطقة، وذلك بعد نحو 19 شهراً من اندلاع العملية العسكرية الواسعة على القطاع.
وفي بيان نشرته الحركة عبر تطبيق «تلغرام»، أكدت أن عناصرها نصبوا كميناً لقوة إسرائيلية مكوّنة من 12 جندياً داخل منزل في حي التنور شرق رفح، وقاموا باستهدافها بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة ستة آخرين في اشتباكين منفصلين وقعا في محيط رفح خلال اليوم ذاته. وأوضح تحقيق أولي أن الحادث الأول نجم عن إطلاق مقاتلي «حماس» قذيفة «آر بي جي» على مبنى يتحصن فيه الجنود في حي الجنينة، ما تسبب في انهيار جزئي أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين، أحدهما في حالة حرجة.
أما الحادث الثاني، فوقع بعد نحو ساعتين من الاشتباك الأول، حيث استهدفت عبوة ناسفة ناقلة جنود مدرعة إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل جندي آخر وإصابة أربعة، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، وفق ما أفادت به صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ورغم أن حركة «حماس» لم تصدر في الأشهر الأخيرة بيانات كثيرة حول الاشتباكات في رفح، فإن العملية الأخيرة تبرز أن لها وجوداً نشطاً حتى في مناطق تركز فيها التوغل الإسرائيلي، لا سيما بعد أن كانت التقارير تتحدث عن احتدام القتال في شرق خان يونس وشمال القطاع.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت أعلنت فيه إسرائيل نيتها توسيع عملياتها العسكرية داخل القطاع، بعد استئناف الهجوم في مارس الماضي، إثر انهيار الهدنة التي استمرت لستة أسابيع بدعم أميركي، ما أعاد المعارك إلى أوجها، خصوصاً في المناطق الحدودية جنوباً.