اشتباكات عنيفة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان
إيريفان-أرمينيا-28-9-2020
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الإتهامات بقصف المدنيين، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين على طول خط الجبهة بين البلدين..
واتهمت أرمينيا أذربيجان بقصف المناطق السكنية المدنية في ما أدى إلى مقتل سيدة وطفل وإصابة آخرين، وأشارت إلى أن الجيش الأذربيجاني قصف المدارس أيضا ما نتج عنه أضرار جسيمة بالبنية التحتية في المناطقة المستهدفة،في حين تم إسقاط مروحية أذرية وتدمير دبابات ونتاقلات جنود.
بالمقابل، اتهمت أذربيجان أرمينيا باستهداف المناطق السكنية صبيحة أمس الأحد، مشيرة إلى أنها ردت على مصادر النيران.
وتأتي هذه المواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في أحدث سلسلة من الصراع بين البلدين على منطقة “قره باخ”وهي الإشتباكات الأسوأ منذ عام 2016.
من جهته،أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول دفعات من المرتزقة السوريين التابعين لأنقرة، إلى أذربيجان.
وكشف السفير الأرميني لدى روسيا، فاردان تاغانيان، اليوم الإثنين، عن أن مسلحين من سوريا جندهم النظام التركي يشاركون في الأعمال القتالية في منطقة قره باخ.
وقال السفير لوكالة (سبوتنيك): “وفقا لمعلوماتنا، تم مؤخرا نشر حوالي 4 ألاف مقاتل من قبل تركيا من سوريا إلى أذربيجان. إنهم يشاركون بالفعل مع الجانب الآخر، وتم تدريبهم في معسكرات المتشددين ونقلهم إلى هناك”.
يذكر أن النزاع في قره باخ،يعود إلى فبراير عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ انفصالها عن أذربيجان.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. وظلت منذ عام 1992 قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.