اسرائيل تُعربد:”لا يمكن أن تكون “أرضنا” مستهدفة وينعم لبنان بالهدوء”
بيروت-5-6-2024
في تصعيد جديد وابتزاز للقوات اللبنانية قصف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء بطائراته منصتي إطلاق لـ”حزب الله” في منطقتي زبقين وعيتا الشعب في جنوب لبنان.
وذكر جيش الاحتلال ، في بيان له، أن “القوات الجوية قصفت 3 منشآت عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق العديسة وبليدا ومركبا بجنوب لبنان”.
ويشار إلى أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، كان قد صرح الثلاثاء، أن إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن هجمات “حزب الله” اليومية على شمال إسرائيل.
وتابع خلال تقييم أجراه مع مسؤولين عسكريين ومفوض الإطفاء، إيال كاسبي، في قاعدة عسكرية في كريات شمونة: “نحن نقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار، والجيش الإسرائيلي ومستعد للغاية لهذا القرار.
وبدورها قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير من كريات شمونة، إنه “لا يمكن أن تكون أرضنا مستهدفة وينعم لبنان بالهدوء”، مشددا على “ضرورة حرق معاقل حزب الله وإبادتها وخوض الحرب الآن”.
ويخشى لبنان من استهداف هذا العدو المستبد له سيما وأن الكيان بات يعتبر بيروت ” عاصمة للإرهاب”.
وعلّق المحلل السياسي اللبناني أنور عقل ضو، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز، عن ما تتداوله وسائل إعلامية حول التحضير لضربة لبنانية، معتبرا أن التصريحات الإيرانية الأخيرة التي تبرز الجاهزية لخوض حرب شاملة، لا تصبّ في مصلحة البلد، ” إذا استهدف الاحتلال لبنان سيدمّر ما تبقى منه”.
وتساءل عن من فوّض ايران لخوص حرب شاملة من بيروت لردع اسرائيل، معتبرا أنّ الشعب اللبناني لا يريد حربا في بلده الذي بات مقسّما ومفلسا، لافتا إلى أنّ الدم اللبناني والفلسطيني واحد وقد زفت بيروت شهداء نصرة للقضية الأم التي لن يزايد فيها على لبناني أي فارسي أو غيره لكن المعركة التي تخوضها طهران الان انطلاقا من الاراضي اللبنانية لا دخل للبنان فيها وسياسية بإمتياز.
وتابع: إنها معركة إيران ونحن ندفع الثمن من دماء شبابنا وتدمر بيوتنا وتنتهك أرضنا، هم جاهزون للحرب دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية اللبناني الذي يكافح من أجل توفير لقمة العيش قبل كل شيء”.
واعتبر ضو أن لبنان مآله الدمار نتيجة سياساته بعد أن تم رهنه للغرب ولإيران خصوصا، مشيرا إلى أن مقاومة العدو تبدأ ببناء مؤسسات دولة متماسكة واقتصاد قوي وتحسين وضع اللبناني الذي تمّ تجويعه.
ومنذ 8 أكتوبر 2023 تشهد الحدود اللبنانية -الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف شهداء وجرحى على طرفي الحدود.