أخبار العالمإفريقيا

استنكار أممي لقيام تنزانيا بالإعادة القسرية للفارين من العنف في موزمبيق

مابوتو-موزمبيق-19 مايو 2021


أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلق عميق إزاء التقارير المستمرة التي تفيد بإعادة أشخاص فارين من مقاطعة كابو ديلغادو المضطربة في موزمبيق، قسرا من تنزانيا.

وبحسب الناطق بلسان مفوضية اللاجئين، بوريس تشيشيركوف، تلقت المفوضية والشركاء تقارير تبعث على القلق – بما فيها شهادات مباشرة – بأن بضعة آلاف من أهالي موزمبيق أعيدوا من تنزانيا منذ العام الماضي.
وقال تشيشيركوف إنه تم تهجير حوالي 724 ألف شخص قسرا منذ بدء النزاع في مقاطعة كابو ديلغادو في تشرين أكتوبر 2017.

وعلمت المفوضية والشركاء في أبريل 2021 بأن معظم مواطني موزمبيق ممن لجأوا إلى نقطة نيجومانو الحدودية كانوا يأملون في إيجاد مأوى في تنزانيا بعد هجمات مميتة شنتها مجموعات مسلحة غير حكومية في بالما في مارس الماضي.

وعند تلك النقطة الحدودية، أبلغ أشخاص المفوضيةَ بأنهم انفصلوا عن أفراد أسرهم في أثناء فرارهم من قراهم في موزمبيق، في حين انفصل البعض عن أسرته لدى الوصول إلى تنزانيا. وقد أفاد كثيرون باعتقالهم واحتجازهم ونقلهم إلى مدرسة محلية واستجوابهم من قبل المسؤولين التنزانيين.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، قال أشخاص إنهم سافروا لأيام إلى نهر روفوما، وعبروه بالقوارب إلى تنزانيا، حيث أعادتهم السلطات ومُنعوا من طلب اللجوء. وكان الكثير منهم نساء وأطفالا صغارا.

وقال تشيشيركوف: “ندعو جميع الأطراف إلى السماح بحرية حركة المدنيين الفارين من العنف والصراع، بحثا عن الحماية الدولية والأمان والمساعدة، بما في ذلك احترام حق عبور الحدود الدولية والتمسك به بشكل كامل”.

وقال المتحدث باسم المفوضية،إن “الوضع يائس بشكل خاص بالنسبة للأمهات العازبات اللاتي يقمن الآن في نيجومانو دون دعم الأسرة”.

وأضاف أن الظروف في نيجامانو مزرية، والاحتياجات للغذاء والمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية ماسة، والمساعدات الإنسانية التي تصل إلى المنطقة النائية محدودة.

يشار إلى أن المنطقة الحدودية في شمال موزمبيق – حيث يلجأ فيها العائدون من تنزانيا – هي منطقة نائية ومن الصعب الوصول إليها. وقال بعض الناس إنهم يريدون البقاء في نيجامانو أو الانتقال جنوبا إلى مونتيبوز أو بيمبا، فهم يخشون العودة إلى مجتمعاتهم في هذه المرحلة.
وناشدت المفوضية الحكومتين احترام مبدإ وحدة الأسرة وعدم ادخار أي جهد لضمان البحث عن أفراد العائلات المنفصلين وجمع شملهم في أقرب وقت ممكن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق