آسياأخبار العالمأوروبا

استمرار صادرات النفط الروسية للصين رغم العقوبات الأمريكية…

استعاد المشترون الصينيون اهتمامهم بسوق خام “إسبو” الروسي، بعد انخفاض الأسعار وسط عثور شركات الشحن والوسطاء على طرق تحد من تأثير العقوبات الأمريكية.

ومن المتوقع أن تصل صادرات روسيا إلى الصين، هذا الشهر إلى نحو 1.15 مليون برميل يوميًا، بزيادة 16 في المئة، عن فبراير وهو أعلى معدل يومي منذ ديسمبر الماضي، وفقًا لبيانات تتبعها شركة “كبلر”، ويشكّل خام “إسبو” الحصة الأكبر من هذه التدفقات.

ولا تزال درجات النفط الروسي الأخرى القادمة من الشرق الأقصى، مثل مزيج “سوكول” و”سخالين بليند”، متأثرة بالقيود الأمريكية، إلا أن الحلول البديلة المطبقة على خام “إسبو” ساهمت في إعادة التجارة والتسعير إلى المستويات الطبيعية، وبالتالي تعزيز إجمالي تدفقات الخام الروسي.

وفي هذا السياق، قال الخبير بالشئون الجيوسياسية والاقتصادية الدكتور بيير عازار، إن “نشاط صادرات النفط الروسية للصين رغم العقوبات الأمريكية يعتبر أمر طبيعي جدًا، لأن التعامل لم يتوقف بين الجانبين الروسي والصيني، خاصة في موضوع الطاقة وهذا أمر بديهي، ولا يمكن لأي من العقوبات أن تؤثر بشكل فعلي على عملية التصدير، لأن هذه العملية لها أطر مختلفة تتخطى العقوبات ويمكن التحايل عليها بشكل بسيط”.

وأضاف عازار أن “العلاقة الاقتصادية الروسية الصينية، تعتبر تحولا استراتيجيا على مستوى متميز جدًا”، معتبرًا أن “التحايل على العقوبات يأتي لكيفية إدارة التوازنات الاستراتيجية الجديدة بين الصين وروسيا”.

ولفت إلى أن “الاقتصاد الروسي أصبح اقتصادا مقاوما وباتت روسيا تمتلك كل المقدرة على القيام بكل عمليات التبادل رغم العقوبات المفروضة”.

من جانبه، قال مدير مجلة “الصين اليوم”، حسين إسماعيل، إن “إمدادات الغاز الروسية مطلوبة في الصين بشكل كبير، خصوصًا أن هناك خطوط أنابيب تم إنشاؤها وبنية أساسية تم العمل عليها خلال السنوات الماضية، تجعل انتقال النفط والغاز من روسيا إلى الصين أقل تكلفة وأسهل في الوصول إلى الأراضي الصينية”.

وبالنسبة لإمكانية أن تصبح الصين بديلا لأوروبا لاستقبال فائض الغاز الروسي، قال إسماعيل إن “هذا ربما يحتاج إلى سنوات لإنشاء بنية تحتية أكثر اتساعًا حتى تستطيع أن تستوعب الإنتاج الضخم للاتحاد الروسي من النفط والغاز، لكن استمرار التعاون بين الصين وروسيا على هذا المستوى ربما يمكن الصين على المدى البعيد أن تصبح بديلا ليس رئيسيا، لتصدير روسيا فائضها من النفط والغاز إليها”.

المصدر وكالة سبوتنيك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق