استطلاع رأي في أكبر دول الاتحاد الأوروبي: التكتل تخلى عن مواطنيه في الاتفاق مع أميركا

قسم الأخبار الدولية 2025/09/09
أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية حديثاً، أنّ غالبية الناس في أكبر خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي يعتقدون أنّ المفوّضية الأوروبية تخلّت عن المواطنين عند التفاوض على صفقة رسوم جمركية “مهينة” مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي “تفيد الولايات المتحدة” أكثر بكثير من أوروبا.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته “Cluster17” لصالح منصة النقاش حول الشؤون الأوروبية “Le Grand “Continent، أنّ 77% من المستجيبين، تراوحت نسبهم بين 89% في فرنسا و50% في بولندا، رأوا أنّ الصفقة ستعود بالنفع بالدرجة الأولى على الاقتصاد الأميركي، فيما اعتقد 2% فقط أنها ستفيد أوروبا.
وعبّر الدول الخمس، التي تمثّل نحو 60% من سكان التكتل، وصف ما نسبته 52% الصفقة التي أبرمها ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تموز/يوليو الماضي بأنها “مهينة”.
وتشارك معظم الأوروبيين هذا الرأي، وفقاً للاستطلاع، حيث قال متوسط 75% من المشاركين إنّ فون دير لاين دافعت عن مصالح أوروبا بشكل “سيّئ جداً” أو “سيّئ إلى حد ما”.
في غضون ذلك، قال نحو 70% إنهم مستعدّون لمقاطعة السلع الأميركية بسبب شروط الصفقة، فيما اعتبر 44% ترامب “عدواً لأوروبا”، ووجد 47% أنه يتمتع بـ”ميل نحو الاستبداد”، واعتبر 36% أنه “يتصرّف كديكتاتور”.
ثلاثة أرباع المشاركين قالوا إنهم “غير راضين جداً”، أو “إلى حد ما”، عن نهج الاتحاد الأوروبي تجاه إدارة ترامب، بينما قال نحو 40% تقريباً إنهم يشعرون بأنّ التكتّل يجب أن يقف في وجه أهواء الرئيس الأميركي.
وبالنظر إلى حالة عدم الرضا العامّة من أداء فون دير لاين، قال 60% من المشاركين في الدول الخمس إنهم سينظرون إلى استقالة رئيسة المفوّضية بشكل “إيجابي جداً” أو “إيجابي إلى حد ما”.
وعلى الرغم من أنّ أغلبية، تتراوح بين 85% في إسبانيا، و61% في فرنسا، شعرت بأنّ بلادها يجب أن تظل عضواً في الاتحاد الأوروبي، قال 37% إنه إذا فشل التكتّل في حماية مواطنيه من المخاطر الجيوسياسية، “ينبغي النظر في الانسحاب”.
هذه الآراء تأتي قبل أيام قليلة من خطاب حالة الاتحاد لعام 2025، الذي من المقرّر أن تلقيه رئيسة المفوّضية فون دير لاين.
في السياق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قبل يومين، إنّ الأزمة التجارية بين الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة تتصاعد، مع اتساع نطاق الرسوم الأميركية على المعادن لتشمل منتجات جديدة، ما دفع صناعيين أوروبيين للتحذير من “أزمة وجودية”، وأثار مطالبات أوروبية بتعديل اتفاقية التجارة الموقّعة في تموز/يوليو الماضي.
وفي 27 تموز/يوليو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري جديد مع اوروبا، يتضمّن فرض رسوم جمركية بنسبة 15%، وشراء كميات كبيرة من الطاقة والعتاد الأميركي، واستثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة.