ارتفاع عدد الجنرالات المستقيلين من الجيش التركي
أنقرة-تركيا-22-9-2021
كشفت مصادر إخبارية عن ارتفاع عدد الجنرالات المستقيلين من القوات المسلحة التركية، إلى خمسة بعد تقديم ثلاثة جنرالات آخرين التماسات بالاستقالة..
.
وإلى جانب استقالة اللواء هاكان أوزتكين بينجول من قيادة منطقة عمليات درع السلام، استقال جنرالان آخران هما العميد مصطفى إينيس كوتش، قائد لواء الكوماندوز التاسع والأربعين، والعميد أورهان أكورت، قائد اللواء الثامن.
وفي هذا الصدد، تساءل الكاتب في صحيفة “سوزكو”، سايجي أوزتورك عن الأسباب التي دعتهم إلى الإستقالة، وقال:”هؤلاء الجنرالات الثلاثة خدموا في وحدات القوات الخاصة، وخاضوا عمليات حربية لسنوات واشتركوا في صراعات، وسقطوا في كمائن ونجوا منها”.
وأضاف، إنّ ما يتبادر إلى الذهن هنا هو سبب استقالة القادة، إذ ليست كل استقالة مرتبطة بالمهمة..
ودعا الكاتب إلى أخذ هذه الاستقالات على محمل الجد، مُشيراً إلى أنّ “هؤلاء الذين استقالوا هم أكثر القادة في هذا البلد خوضاً للحروب”.
ويرى مراقبون سياسيون دلائل مهمة بشأن استقالات كبار ضباط الجيش التركي، خاصة بعد عمليات التطهير الكبرى التي أعقبت “محاولة الانقلاب” منذ 2016، إذ لم يعد هناك توازن في القوات المسلحة، والواقع أنّ كل قياداتها المتبقية تنتمي إلى حزب واحد هو حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي الحاكم،.
ولذلك شبه البعض هذه الاستقالات، بالانشقاقات، توازي في خطورتها على أردوغان انشقاقات كبار الأعضاء عن حزب “العدالة والتنمية”، وتوجّههم إلى تشكيل أحزاب مُنافسة بعيداً عن هيمنة الرئيس التركي وسياساته الانفرادية الداخلية والدولية.
وكان العام الماضي قد شهد استقالة خمسة من كبار الجنرالات في الجيش التركي عقب اجتماع للمجلس العسكري الأعلى بشأن أزمة حصار أكبر نقاط المراقبة التركية من قبل الجيش السوري.
وشملت الاستقالات قائداً برتبة ميجر جنرال، وأربعة برتبة بريجادير جنرال، واثنان من الجنرالات الخمسة كانا مسؤولين عن منطقة إدلب، فيما يبدو أنّه عدم رضا على إدارة الرئيس رجب طيّب أردوغان للوجود التركي شمال سوريا.
وتصاعد الاستياء في المؤسسة العسكرية التركية في فبراير الماضي عقب مقتل 60 جندياً تركياً في حادثة قصف واحدة من قبل الجيش السوري، وسط حدوث موجة استقالات تمّت السيطرة عليها، دعت إلى انسحاب القوات التركية الفوري من سوريا نظراً لعدم وجود أي مصلحة لها بالبقاء هناك.
يُذكر أنّ وحدات الجيش التركي البرية والبحرية والجوية، نالت الحصة الأكبر من حملة الاعتقالات الضخمة التي أعقبت “المحاولة الانقلابية” الفاشلة في يوليو 2016، حيث تمّ اعتقال ومُحاكمة عشرات الآلاف من الضباط والجنود الأتراك.