ارتفاع حصيلة الهجوم على سجن للدواعش بسوريا وأنباء عن هروب عدد كلبر منهم
سوريا-24-01-2022
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “77 من تنظيم “داعش”و39 من “الأسايش” وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب و”قسد” وسبعة مدنيين، لقوا مصرعهم في آخر حصيلة الهجوم الذي يشنه التنظيم على سجن غويران بالشمال الشرقي السوري. .
وقال المرصد إن “العدد أكبر من ذلك وهو غير معروف حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم”، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
ويُعدّ هذا الهجوم الأكبر والأعنف منذ إعلان القضاء على التنظيم في مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.
وكان هجوم “داعش”على السجن الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم، بدأ ليل الخميس/ الجمعة. وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم المتواصل لليوم الخامس بدعم من قوات التحالف.
وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء من “داعش” بينما لا يزال العشرات منهم فارين من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.
وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال اليومين الماضيين مصيرهم لا يزال مجهولا حتى الآن.
كذلك فإن مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى…
وظلت الإشتباكات العنيفة متواصلة في المناطق المحيطة بالسجن الذي يضم ما لا يقل عن 3500 شخص يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم”داعش”..
ودفعت التطورات الميدانية رتلا عسكريا تابعا لقوات التحالف الدولي للتوجه إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء.
وعادت ظاهرة النزوح الجماعي خوفًا من بطش التنظيم ، في الحسكة شمال شرق سوريا، حيث يثير الهجوم مخاوف من يقظة التنظيم مرة أخرى بعد فترة كمون طويلة في سوريا والعراق، خاصة بعد تزامن عملية سجن الحسكة مع عملية شبيهة في العراق فجر الجمعة 21 يناير الجاري، والتي تمكن فيها التنظيم من قتل 11 من القوات العراقية في ديالى.
وزعمت حسابات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي أن أحد قادة داعش وهو أبوخطاب الأنصاري، الذي شغل منصبًا إداريًّا لتنظيم داعش في حماة وكان قائدًا عسكريًّا في الولاية، أكد بعد خروجه من سجون “قسد”، أن بعض عمليات تهريب عناصر وقيادات من التنظيم تتم بمساعدة وتسهيل من قوات “قسد” أو بعلمها، لاستغلال ورقة المعتقلين في الحصول على مكاسب في المنطقة، خاصة في مناطق درع الفرات.