احتجاز 160 عاملاً طبياً من غزة في السجون الإسرائيلية يشعل موجة من القلق الدولي

قسم الأخبار الدولية 25/02/2025
كشف تقرير حديث عن احتجاز 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من قطاع غزة داخل السجون الإسرائيلية، منهم أكثر من 20 طبيبًا، وهو ما أثار قلقًا بالغًا من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية.
وفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أكدت منظمة مراقبة العاملين في الرعاية الصحية (HWW) أن 162 من العاملين الطبيين في غزة ما زالوا قيد الاحتجاز في مرافق إسرائيلية، بينما لا يزال 24 آخرون في عداد المفقودين بعد أن تم نقلهم من مستشفيات خلال الصراع. وأوضح معاذ السر، مدير المنظمة، أن احتجاز هؤلاء العاملين يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من نقص الرعاية الطبية.
من جهتها، أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها العميق حيال سلامة العاملين الصحيين الفلسطينيين، بعد ورود تقارير عن تعرضهم للعنف وسوء المعاملة داخل السجون الإسرائيلية. فقد تم توثيق حالات عديدة مثل حالة الدكتور حسام أبو صفية، الذي تم احتجازه في ديسمبر من قبل القوات الإسرائيلية ووردت تقارير عن تعرضه للتعذيب والضرب.
تأتي هذه التصريحات وسط شهادات مأساوية من أطباء فلسطينيين سابقين تم احتجازهم داخل السجون الإسرائيلية. الدكتور محمد أبو سلمية، الذي تم احتجازه لمدة سبعة أشهر، وصف ما مر به من تعذيب جسدي ونفسي في السجون، قائلاً إن الظروف كانت قاسية للغاية، مع الإشارة إلى قلة الطعام والنظافة والضرب المستمر.
من جانبها، طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن هؤلاء العاملين الطبيين وإنهاء جميع ممارسات التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي تعرضوا لها.