أخبار العالمأوروبابحوث ودراسات

اجتماع للناتو على وقع ضغوط للسماح لأوكرانيا “بضرب الأراضي الروسية”

يجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” في براغ اليوم الخميس، في ظل دعوات متزايدة لأبرز بلدان التكتل العسكري لرفع قيود تمنع كييف من استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا.

وسيركز الإجتماع الذي يتواصل على مدى يومين في العاصمة التشيكية على الجهود الرامية للتوصل إلى حزمة دعم لأوكرانيا في قمة الناتو المزمع عقدها في واشنطن لكن النقاش الدائر بشأن إن كان يتعين السماح لكييف باستخدام الأسلحة التي تلقتها من داعميها الغربيين لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية يهيمن على الاجتماع.

وتضغط أوكرانيا على داعميها، وخصوصا الولايات المتحدة للسماح لها باستخدام الأسلحة البعيدة المدى التي يزودونها بها لاستهداف عمق الأراضي الروسية.

ورفضت الولايات المتحدة وألمانيا حتى الآن السماح لكييف بشن ضربات عبر الحدود خشية أن يؤدي ذلك إلى جرهما باتجاه مواجهة مباشرة مع موسكو..

وقال الأمين العام للحلف” ينس ستولتنبرغ”، مرارا إن الوقت حان للدول الأعضاء لإعادة النظر في هذه القيود التي تعرقل قدرة كييف على الدفاع عن نفسها.

وهو ما أبدته فرنسا لكن المستشار الألماني” أولاف شولتس” شدد على أن على أوكرانيا التحرك ضمن حدود القانون مع التنويه إلى أن برلين لم تزود كييف بالأسلحة لإستخدامها في ضرب روسيا.

البيت الأبيض اشار بتقارير أنه ما زال يعارض استخدام أوكرانيا أسلحة أميركية لضرب أهداف روسية، رغم أن وزير الخارجية” أنتوني بلينكن” ألمح إلى إمكانية تغيير هذه الاستراتيجية.

من جانبها، ردت موسكو بقوة إذ حذر الرئيس الروسي” فلاديمير بوتين” من “عواقب خطيرة” حال إعطاء البلدان الغربية أوكرانيا الضوء الأخضر.

وتأمل الأطراف الداعية إلى تخفيف القيود على كييف بأن يزداد الزخم لدفع الولايات المتحدة وغيرها لتغيير موقفها في وقت تواجه كييف صعوبة في التصدي للهجوم الروسي في منطقة خاركيف.

حزمة دعم مرضية لأوكرانيا، وعد بها زعماء اوروبا في وقت ما زالت تطلعاتها للانضمام إلى الحلف في نهاية المطاف حلما بعيد المنال.

وبعدما كثّفت ضغوطها في هذا الصدد خلال قمة العام الماضي، تلقت كييف ردا حازما من بلدان في الناتو على رأسها الولايات المتحدة وألمانيا يفيد بأن عليها ألا تتوقع أي تقدم ملموس باتجاه الانضمام إلى الحلف في واشنطن.

علاوة على مساعدات بقيمة 100 مليار يورو (108 مليارات دولار) على مدى خمس سنوات، لكنه لم يلق آذانا صاغية في أوساط الحلفاء الذين اعتبروا أن تفاصيله غير واضحة.في انتظار التوصل إلى اتفاق بشأن خطة لتنسيق إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من الولايات المتحدة.

وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية الأميركي” أنتوني بلينكن” خلال زيارته براغ، إن تشيكيا والمجر استثنائية في دعمها لأوكرانيا وتدريبها للقوات الأوكرانية وإرسالها للمعدات العسكرية لها. فيما أوضح أن بإمكان الحلفاء “ردع أي عدوان عندما يكونوا متحدين، وهذا هو هدف حلف الناتو”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق