أخبار العالم

اتهام إمام أوغلو بالتلاعب في انتخابات حزب الشعب الجمهوري يفتح جبهة قضائية جديدة وسط توتر سياسي محتدم في تركيا

وجّهت السلطات القضائية التركية اتهامات إلى عمدة إسطنبول المسجون، أكرم إمام أوغلو، و11 شخصاً آخر بالتلاعب في نتائج التصويت خلال المؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري الذي عُقد عام 2023، وهو تطور جديد ينذر بتداعيات سياسية واسعة داخل المعارضة التركية، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول الرسمية.

وتتهم النيابة إمام أوغلو ومجموعة من معاونيه بعرض حوافز تشمل وظائف في بلدية إسطنبول، وبطاقات تموينية، وترشيحات سياسية على عدد من المندوبين من أجل التصويت لصالح أوزغور أوزيل، الذي أصبح لاحقاً زعيم الحزب بعد هزيمة الزعيم التاريخي كمال كيليجدار أوغلو أمام الرئيس رجب طيب إردوغان في انتخابات 2023.

وبحسب وكالة بلومبرغ، قد تصل العقوبات في حال الإدانة إلى السجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات، في وقت لا تزال فيه الجلسات القضائية جارية، على أن تُعقد الجلسة التالية في 30 يونيو الجاري. وإذا قررت المحكمة إلغاء نتائج المؤتمر على خلفية هذه التهم، فقد يؤدي ذلك إلى عزل أوزيل من رئاسة الحزب والدعوة لانتخابات جديدة، ما يعيد الحزب إلى مربع الارتباك السياسي في لحظة حرجة.

وتثير هذه القضية قلقاً واسعاً داخل الأوساط المعارضة، خاصة في ظل استمرار اعتقال إمام أوغلو، أحد أبرز وجوه المعارضة التركية وأكثرهم شعبية، والذي يرى كثيرون أنه يمثل التحدي الأكبر أمام إردوغان في أي استحقاق رئاسي مقبل. ويرى مراقبون أن توقيت هذه الاتهامات، بعد عامين من انعقاد المؤتمر، يثير تساؤلات حول البعد السياسي للمحاكمة.

ويواجه حزب الشعب الجمهوري تحدياً مزدوجاً: الحفاظ على وحدته الداخلية في ظل هذه الأزمة، وصد ما تعتبره المعارضة “حملة ممنهجة” لتجفيف منابع قوتها السياسية، خاصة في بلديات كبرى مثل إسطنبول وأنقرة، حيث تسيطر المعارضة منذ 2019.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق