اتفاق الصخيرات أنعش الميليشيات والإخوان بعد أن لفظهم الشعب الليبي
طرابلس-ليبيا-28-4-2020
يدرك الليبيون قبل غيرهم ما آلت إليه أوضاعهم المعيشية والأمنية منذ إسقاط الدولة عام 2011،ليعمق بعد ذلك اتفاق الصخيرات، من حالات التردّي المعيشي والنهب والتهريب للثروات.
توالت التقارير المحلية والدولية خلال السنوات الماضية والتي أجمعت على أن اتفاق الصخيرات كان سببا في خراب ليبيا وتدميرها وتسليمها لتنظيم الإخوان وتركيا.
كما أن الإتفاق قاد ليبيا إلى منعطف خطير بتشكيل عدة أجسام متناحرة أعطاها جميعا شرعية متساوية وصلاحيات متقاربة، بحسب الخبراء.
ويقول المحلل السياسي والحقوقي الليبي عبدالله الخفيفي إن الإتفاق السياسي كان خطوة سيئة أدت إلى تدهور الحالة الليبية وتنكيسها وتسليمها إلى تنظيم “الإخوان” الإرهابي.
وتابع الخفيفي في حديث خاص لـ(العين الإخبارية) أن الإتفاق السياسي أنشأ كيانا جديدا غير شرعي وأعطاه شرعية مزعومة، وأحيا كيانا انتهت ولايته وأعطاه شرعية وساواه بمجلس النواب المنتخب.
وأضاف أن الإتفاق أحيا تنظيم”الإخوان” بعد أن لفظهم الليبيون ورفضوهم في الإنتخابات التي أسفر عنها انتخاب مجلس النواب.
وأشار إلى أن الإتفاق كان معيبا بإعطاء سلطةِ عقد اتفاقيات تخص السيادة الوطنية لحكومة يفترض أنها انتقالية بغرض التوافق وغير منتخبة وغير شرعية ولم تحظ بثقة الليبيين، علما أن المجلس الرئاسي انتهت مدة تفويضه وصلاحياته منذ ديسمبر 2017.
ونوه إلى أن الأمم المتحدة لم تكن حيادية بتمسكها بحكومة السراج برغم أنها لم تحصل على ثقة الليبيين وتعاني من عجز شديد في تمثيل الأقاليم الليبية الثلاثة، فضلاً عن تشكيلها لمجلس رئاسي منقوص بعد أن استقال 4 من أعضائه برغم أن القرارات يفترض أن تكون بإجماع الأعضاء.