اتفاق السلام في مالي محور أشغال اللجنة الإستراتيجية الجزائرية- المالية
الجزائر-06 أبريل 2021
أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، أن اللجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية تطرقت في دورتها السادسة عشرة،أمس الإثنين، إلى تطوير التعاون واتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر والوضع في المنطقة.
وذكر صرح بوقدوم للصحافة على هامش الإجتماع الذي ترأسه مناصفةً مع نظيره المالي، زيني مولاي، أن أشغال هذه الدورة تمحورت أساسا حول “سبل تطوير التعاون الثنائي وتنفيذ اتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر”، مضيفا أنه تم “تبادل الرؤى حول الوضع في المنطقة”.
وفي مجال التعاون الثنائي، قال بوقدوم إن “الطرفين اتفقا على ورقة طريق..وهما بصدد توقيع وثيقة تحمل عددا من الإجراءات التي من شأنها ترقية العلاقات الثنائية في العديد من المجالات”.
وأوضح الوزير الجزائري أن الأمر يتعلق بإعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي لا سيما اللجنة المختلطة واللجنة الثنائية الحدودية التي تكتسي أهمية كبرى.
وفيما يتعلق باتفاق السلام والمصالحة، أكد بوقدوم أن الجزائر التي تقود الوساطة الدولية قد سجلت بارتياح التطورات الحاصلة وجددت عزمها على تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف الموقعة على الإتفاق من أجل الدفع بمسار السلام والمصالحة في مالي الى الأمام.
من جهته، أكد الوزير المالي، أن “اللجنة الإستراتيجية الثنائية التي أنشأها رئيسا الدولتين عبارة عن هيئة جد مهمة” وأعرب عن ارتياحه لحضور الدورة ال16″، مجددا “امتنان مالي العميق للجزائر”.
وبعد أن ذكّر بتاريخ العلاقات بين البلدين التي تعود إلى حرب التحرير الوطني، أبرز الوزير المالي الطابع الأخوي بين الشعبين الجزائري والمالي.
وفي سؤال حول الوضع السائد في مالي، أكد رئيس الدبلوماسية المالية أن “الوضع مقلق لسوء الحظ على الأصعدة الأمنية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية”، مشيرا إلى أن السلطات المالية عازمة على تحسينه في أقرب الآجال.
وقال “إننا عازمون على مواجهة هذا الوضع والقيام بكل ما هو ممكن لتحسينه وتهيئة مناخ يسوده السلم والأمن والإستقرار في أقرب الآجال”.
وطلب وزير الشؤون الخارجية المالي مرافقة الحكومة الجزائرية لإنجاح الإنتقال “في بعدين أساسيين” هما “الأمن والإنتخابات العامة”، مطمئنا أن بلاده تعتزم جعل التعاون مع الجزائر “أولوية قصوى”.