اتصال سعودي فرنسي يعيد تنشيط التنسيق السياسي وسط تصاعد التوترات الإقليمية

قسم الأخبار الدولية 08/12/2025
أجرى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطوة أعادت تأكيد مكانة الشراكة السعودية – الفرنسية في مرحلة إقليمية تتسم باضطرابات متسارعة. وجاء الاتصال في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة ملفات معقدة تمتد من التوترات الأمنية في الشرق الأوسط إلى التحولات في سوق الطاقة العالمية، وهو ما دفع الجانبين إلى تكثيف التنسيق السياسي والدبلوماسي.
وتناول الطرفان، خلال الاتصال، آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وقيّما الجهود المبذولة لاحتواء التوترات وضمان استقرار المنطقة، في ظل مبادرات سعودية نشطة تهدف إلى تهدئة الصراعات وتعزيز الدبلوماسية الوقائية. وركز النقاش على أهمية التنسيق بين الرياض وباريس في إدارة الملفات ذات الأولوية، خصوصاً تلك المرتبطة بالأمن الإقليمي، والتحديات الإنسانية، ومسارات التهدئة في عدة بؤر ملتهبة.
واستعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية التي شهدت خلال السنوات الأخيرة توسعاً في مجالات الطاقة، والدفاع، والاستثمار، والتكنولوجيا، إضافة إلى جهود مشتركة في تطوير التعاون الثقافي والتعليمي. وعكس الاتصال رغبة متبادلة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية، مع بحث آليات دفع المشاريع القائمة وتطوير المبادرات الاقتصادية التي تستند إلى رؤية المملكة 2030 وبرامجها الهادفة لجذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد.
كما ناقش القائدان عدداً من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية، من الأمن الغذائي والمناخي إلى استقرار سلاسل التوريد والملفات المرتبطة بالسلام الإقليمي. وجاء الاتصال ليؤكد استمرار التشاور الرفيع بين الرياض وباريس، وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة لضمان تنسيق متقدم يواكب التحولات الإقليمية والدولية.



