اتحاد الشغل يرفض دعوة حركة “النهضة” إلى حوار وطني

تونس-07-9-2021

رفض الإتحاد العام التونسي للشغل، دعوة حركة النهضة الإخوانية إلى حوار وطني، معتبرا إياها “مناورة سياسية”.

جاء ذلك على لسان سمير الشفي الأمين العام المساعد للإتحاد، في تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”.
وقال الشفي إن “دعوة حركة النهضة للحوار الوطني جزء من مناورة سياسية نرفضها”.
تصريح القيادي في أكبر نقابة عمالية في تونس، يأتي رداً على الدعوة التي وجهتها النهضة، أمس الإثنين، إلى الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية، لعقد حوار وطني يناقش “القضايا الخلافية بما في ذلك النظام السياسي والقانون الانتخابي”.

دعوة يائسة جاءت بعد زلزال يوليو الذي ضربها بجملة إجراءات اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، جمّد بموجبها عمل البرلمان الذي يتزعمه رئيس النهضة راشد الغنوشي، وأقال رئيس الحكومة هشام المشيشي.

وأكد الشفي،أن النهضة “تتحمل مسؤولية الأزمات التي عرفتها البلاد منذ 2011”.
وشدد على أن “اتحاد الشغل يقف مع المبدإ الداعي إلى تصحيح مسار الانتقال الديمقراطي ومحاربة الفساد السياسي الذي ضرب أركان الدولة التونسية”،وانتقد المساعي التي تقوم بها حركة “النهضة” في الخارج للاستقواء بالأجنبي.
واعتبر أن الأحزاب التي حكمت بعد 2011 أدخلت البلاد في أزمات اقتصادية أثرت سلبًا على القدرة الاستهلاكية للمواطنين.

وسبق للرئيس التونسي قيس سعيد، أن شدد في أكثر من مناسبة، على أنه لا عودة إلى الوراء، وأنه ماض في القطع مع منظومة ما قبل 25 يوليو التي تغولت واستكرشت فيها حركة “النهضة” واستهترت بهيبة الدولة وقوانينها وأوصلت البلاد إلى حافة الإفلاس وهو ما دفع الشعب التونسي إلى الخروج في كل المدن التونسية فاضحا ممارساتها ومطالبا بكنسها ومحاسبة الفاسدين والقتلة الذين تسترت على جرائمهم منذ تسلطها على مقدرات البلاد وركوبها موجة الثورة التي لم تشارك فيها أصلا عام 2011.