ابتزاز”الإخوان”وعقلية الغنيمة يفشلان ملتقى الحوار الليبي بتونس
تونس-تونس-16-11-2020
أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن اختتام جولة التفاوض الجارية في تونس، دون التوصل إلى توافق بشأن الشخصيات التي ستمثل الحكومة الموحدة بالبلاد.
وأكدت وليامز،خلال مؤتمر صحفي أجرته بتونس في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، أن المحادثات ستتواصل الأسبوع المقبل افتراضيا عبر تقنية الفيديو للإتفاق على آليات ومعايير اختيار الشخصيات التي ستتولى السلطة التنفيذية مستقبلا.
وأشارت ويليامز، إلى أن المشاركين في الحوار السياسي حققوا إنجازا بالإتفاق على خارطة طريق نحو الديمقراطية، خاصة فيما يتعلق بالتوافق على تنظيم انتخابات يوم 24 ديسمبر 2021.
وكانت أعمال الملتقي السياسي الليبي قد انطلقت الإثنين الماضي في العاصمة التونسية..
وكانت أطياف عديدة في المجتمع الليبي قد أبدت تحفظاتها منذ البداية إزاء اختيار أسماء الأشخاص المدعوين إلى الحوار،بل إنها وجهت اتهامات إلى وليام ستيفانز باستبعاد قوى فاعلة وحفت نفسها بأغلبية تمثل جماعة”الإخوان”،في حين حضر ملتقى تونس بعض المجرمين المنتمين إلى جماعة مسلحة من مدينة الزاوية،تم منذ يومين بث تسجيل مرئي له عبر قناة” ليبيا الحدث”في تحقيق مع الأجهزة الأمنية يبين قيامة بخطف أحد المناوئين لجماعة”الإخوان”.
وفي واقع مرير لعشر سنوات متتالية من تغول الميليشيات التي تحمي تلك الجماعة، وما نتج عن ذلك من نهب وإرهاب وتدمير وتشريد وسطو على مقدرات الشعب الليبي،من الصعب إنهاء كل هذه التراكمات في اجتماع أو ملتقى في يوم أو أسبوع بمشاركين على هذه الشاكلة .