االنظام التركي استخدم مرتزقة سوريين لدعم أذربيجان في الحرب على أرمينيا
بروكسل-بلجيكا-11-10-2021
ذكر تقرير صدر مؤخرا عن المجلس الأوروبي، أن النظام التركي استخدم مرتزقة سوريين تمّ إرسالهم لدعم أذربيجان في صراع العام الماضي ضد أرمينيا.
وأكد التقرير وجود أدلة كافية على “تجنيد أذربيجان المقلق، بمساعدة تركيا، لمرتزقة سوريين”، وحثّ تركيا على التعاون الكامل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن هذه الشكاوى المقدمة ضدها.
وأوضح التقرير أن المرتزقة كانوا مدفوعين بالدرجة الأولى بتحقيق مكاسب شخصية، وفي حالة مقتلهم، يتلقى أقاربهم وعودا بتعويض مالي بالإضافة إلى الجنسية التركية.
وفي هذا الصدد، قال النائب الأرميني روبين روبينيان إن “تجنيد أذربيجان بمساعدة تركيا لمرتزقة من سورية هو حقيقة”، مضيفاً أن وكالات أمنية في إيران، وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة، ودول أخرى، ووسائل الإعلام، ومراقبي حقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية، أكدت هذه الحقيقة.
وفي نوفمبر 2020، بالتزامن مع اندلاع حرب ناغورنو كاراباخ الثانية، بعث مقرّرو الأمم المتحدة برسالة مشتركة إلى الحكومة التركية يطلبون فيها تقديم معلومات عن دور تركيا في الصراع، والظروف المحيطة بتجنيد وتمويل المرتزقة السوريين ونقلهم ونشرهم للمشاركة في الأعمال العدائية في نزاع ناغورنو كاراباخ، لكن النظام التركي لم يستجب.
وبحسب مقرري الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فإن تجنيد المرتزقة السوريين في الصراع ترك أثراً سلبياً للغاية على السلام والأمن في المنطقة، وساهم نشر المرتزقة السوريين في تصعيد النزاع، وإلحاق الأذى والمعاناة بالسكان المدنيين.
ووفقاً للتقارير التي تلقتها الأمم المتحدة، وافق أعضاء فصائل ما يُسمّى “الحمزات”، و”السلطان مراد”، و”لواء السلطان سليمان شاه” على نقلهم إلى أذربيجان مقابل تعويض مالي، وأشارت الرسالة الأممية إلى أن تركيا تعاقدت مع شركات عسكرية وأمنية خاصة لتسهيل إعداد الوثائق الرسمية والتعاقدية لهؤلاء، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التركية.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، تسبّب الاستخدام “العشوائي” للأسلحة منخفضة الدقة خلال هذا النزاع بمقتل العشرات من المدنيين وإصابة المئات، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والبنى التحتية الأساسية في المنطقة، ما أدّى إلى تشريد مئات المدنيين.
وبحسب برنامج مديرة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية، ماري ستروثرز، فإن استخدام هذه الأسلحة غير الدقيقة والقاتلة بالقرب من المناطق المدنية من قبل القوات الأذرية والمرتزقة يعدّ انتهاكاً لقوانين الحرب، ويظهر ازدراءً لحياة الإنسان. وأشارت في بيان، إلى” مقتل مدنيين وتشريد عائلات وتدمير منازل لا تُعدّ ولا تُحصى، لأن جميع أطراف النزاع استخدمت أسلحة غير دقيقة ضد البلدات والقرى”