ائتلاف نتنياهو يواجه تحديات معقدة لتمرير الميزانية وسط ضغوط سياسية واقتصادية
قسم الأخبار الدولية 02/01/2025
يواجه الائتلاف الحكومي برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صعوبات كبيرة في تمرير ميزانية الدولة، وسط تصاعد الخلافات الداخلية بين الأحزاب الشريكة وتزايد الضغوط الاقتصادية. وأفادت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن الائتلاف الحاكم يعاني من تباينات حادة بشأن بنود الإنفاق وأولويات توزيع الموارد، مما يهدد استقرار الحكومة ويزيد من احتمالات حدوث أزمة سياسية جديدة.
خلافات داخلية تهدد بتفكك التحالف
أوضحت الصحيفة أن الخلافات تتركز بشكل أساسي حول توزيع الميزانيات بين الوزارات، خاصة فيما يتعلق بالإنفاق على المستوطنات، والميزانيات المخصصة للقطاعات الدينية، وبرامج الرعاية الاجتماعية. ويرى بعض شركاء الائتلاف أن هناك تفضيلًا واضحًا لبعض الفئات على حساب قطاعات أخرى أكثر حاجة.
تأتي أزمة تمرير الميزانية في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات اقتصادية كبرى، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن استمرار عدم الاستقرار السياسي قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستثمرين وتفاقم الأزمات الاقتصادية.
تهديدات بانهيار الائتلاف
حذرت بعض الأحزاب الشريكة في الائتلاف من أنها قد تسحب دعمها إذا لم يتم تلبية مطالبها المالية والسياسية. كما تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا من الشارع الإسرائيلي، حيث نظمت احتجاجات ضد السياسات الاقتصادية للحكومة والمخاوف من إقرار ميزانية لا تلبي احتياجات الطبقات المتوسطة والفقيرة.
خيارات نتنياهو المحدودة
يجد نتنياهو نفسه أمام خيارات محدودة؛ فإما تقديم تنازلات كبيرة لشركائه في الائتلاف لضمان تمرير الميزانية، أو مواجهة خطر انهيار حكومته والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وتشير بعض المصادر إلى أن نتنياهو يسعى جاهدًا لإيجاد تسويات سريعة لتجنب تفاقم الأزمة السياسية.
ويبقى تمرير الميزانية اختبارًا حاسمًا لاستقرار حكومة نتنياهو الهشة. وفي حال الفشل، قد تدخل إسرائيل في دوامة جديدة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ما يعزز التكهنات بإمكانية تفكك التحالف والذهاب إلى انتخابات مبكرة في المستقبل القريب.
