إيران تعزز قدراتها البحرية بإطلاق أول حاملة طائرات مسيرة وسط تصاعد التوتر الإقليمي
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/35b10de2f14d1b58ad5cfdb94d370ce0-88834713-2-scaled.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 06/02/2025
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الخميس، انضمام أول سفينة قادرة على إطلاق طائرات مسيرة وهليكوبتر إلى أسطوله البحري، في خطوة تعكس تعزيز طهران لقدراتها العسكرية وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن السفينة، التي تحمل اسم “الشهيد بهشتي”، كانت سابقًا سفينة حاويات وتم تحويلها إلى منصة بحرية متحركة بطول مدرج يصل إلى 180 مترًا، قادرة على تنفيذ عمليات الطائرات المسيرة في المحيطات.
تعزيز القدرات البحرية الإيرانية
وأوضح قائد القوات البحرية للحرس الثوري، علي رضا تنكسيري، أن السفينة الجديدة تمثل نقلة نوعية في القدرات الدفاعية لإيران، حيث توفر منصة متحركة تتيح تشغيل طائرات مسيرة متطورة، مثل “قاهر” و”مهاجر-6″، مما يعزز إمكانيات الحرس الثوري في العمليات البحرية البعيدة المدى. وأضاف أن السفينة قادرة على العمل لمدة تصل إلى عام دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، ما يمنحها قدرة استراتيجية على تنفيذ مهام طويلة الأمد.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من تسليم البحرية الإيرانية أول سفينة “رصد مخابراتي ورصد الذبذبات”، وهي مدمرة متطورة مزودة بأجهزة استشعار إلكترونية وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة، في إطار سعي طهران لتعزيز قدراتها السيبرانية والدفاعية.
سياق إقليمي متوتر
تزامن الإعلان عن السفينة الجديدة مع تقارير استخباراتية أميركية، نقلتها صحيفة نيويورك تايمز، تفيد بأن إيران تسعى لاستكشاف طرق بديلة وسريعة لتطوير سلاح نووي، في ظل العقوبات والضغوط المتزايدة من قبل واشنطن. وأشارت المصادر إلى أن فريقًا سريًا من العلماء الإيرانيين يعمل على إيجاد طريقة أكثر بدائية، لكنها سريعة، لإنتاج القنبلة النووية إذا قررت القيادة الإيرانية تسريع هذا المسار.
وفي تطور آخر، استخدمت إيران أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى من طراز روسي خلال تدريب عسكري، جاء بعد إعلان إسرائيل عن توجيه ضربات أضعفت القدرات الدفاعية لطهران في أكتوبر الماضي. كما جاء التدريب العسكري الإيراني بعد لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث ناقش الطرفان سبل منع إيران من تطوير أسلحة نووية، في ظل إعادة واشنطن العمل بسياسة “الضغوط القصوى” التي تهدف إلى تقييد صادرات النفط الإيرانية وشل قدرتها على تمويل برامجها العسكرية.
رسائل استراتيجية
يُنظر إلى الكشف عن “الشهيد بهشتي” كرسالة من طهران مفادها أنها تواصل تعزيز وجودها العسكري في المياه الدولية، رغم العقوبات والتوترات المتزايدة. وتؤكد هذه الخطوة أن إيران تسعى لامتلاك قدرات بحرية غير تقليدية، قادرة على مواجهة أي تهديد محتمل، سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل، في ظل استمرار المواجهات غير المباشرة بين الأطراف المتنافسة في الشرق الأوسط.