آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

إيران تستحدث لجنة عليا للدفاع وتعزز هيكلها الأمني بعد ضربات إسرائيلية نوعية

شكّلت إيران لجنة دفاع عليا في سياق إعادة هيكلة شاملة لمجلس الأمن القومي الأعلى، بعد أسابيع من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية وأودت بحياة قيادات من الصف الأول. وكشفت مصادر رسمية متطابقة أن الترتيبات الجديدة تتضمن ترشيح علي لاريجاني لتولي منصب الأمين العام للمجلس، وهو المنصب الذي شغله سابقًا بين 2003 و2005.

وترأس الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اللجنة المستحدثة التي وُصفت من قِبل محللين إيرانيين بأنها «غرفة حرب دائمة»، في إشارة إلى المهام العملياتية والعسكرية التي ستُناط بها. فيما أُوكلت إلى الأمين العام الحالي، علي أكبر أحمديان، مهام استراتيجية على مستوى سياسات الدفاع الوطني، في خطوة قد تعكس تنسيقًا وثيقًا بين المؤسستين العسكرية والسياسية.

وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن إنشاء اللجنة جاء ضمن مراجعة داخلية واسعة للجاهزية القتالية لدى القوات المسلحة، عقب الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة الشهر الماضي، والتي اعتبرها مسؤولون إيرانيون تطورًا خطيرًا في مستوى التهديدات الأمنية.

وتزامنت هذه التغييرات مع تصريحات لقائد الجيش الإيراني، أمير حاتمي، الذي أكد بقاء التهديدات الإسرائيلية، مشيرًا إلى جاهزية الطائرات المسيّرة والصواريخ لأي عمليات محتملة، في وقت تواترت فيه التحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.

ويُنتظر أن يصدر المرشد الإيراني علي خامنئي مرسومًا رسميًا لتثبيت لاريجاني في منصبه الجديد، ما قد يمنح السياسة الأمنية الإيرانية زخمًا سياسيًا أكبر بالنظر إلى الخلفية البرلمانية والدبلوماسية للرجل، الذي يُعد من المقربين للمرشد ومن الشخصيات ذات النفوذ في النظام.

وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه طهران ضغوطًا داخلية وخارجية متصاعدة، وسط توترات إقليمية متزايدة في الخليج وشرق المتوسط، مما يضع البلاد في حالة تأهب أمني غير مسبوقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق