إيران تستأنف أنشطة تخصيب اليورانيوم وسط قلق دولي
استأنفت ايران أنشطة تخصيب اليورانيوم التي كانت مجمدة، في تراجع إضافي عن التزاماتها الواردة في الإتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.
وأعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء خطوة طهران،في وقت دعت فرنسا إيران إلى العدول عن القرار، وأكدت روسيا من جهتها أنها تراقب بقلق تطور الوضع.
وكان الرئيس الإيراني،حسن روحاني،قد صرح بأن بلاده ستتخذ خطوة جديدة لتقليص التزاماتها بموجب الإتفاق النووي، بضخ الغاز في 1044 جهاز طرد مركزي، بمحطة فوردو جنوب طهران، بعدما جمدتها بموجب الإتفاق ، مؤكداً أن جميع الخطوات التي اتخذتها إيران لتقليص التزاماتها يمكن العدول عنها، وستفي طهران بجميع التزاماتها بموجب الإتفاق عندما يقوم بذلك بقية الموقعين عليه: فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.
ويأتي الإجراء، الذي كشف عنه روحاني، بعد انتهاء المهلة التي حددتها إيران لشركائها في الإتفاق النووي، لكي تساعدها في الإلتفاف على عواقب انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الإتفاق. وخلال المراحل الثلاث الأولى من ردها على الإنسحاب الأمربكي من الإتفاق النووي، بدأت إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق الحد الوارد في النص، البالغة 3.67%، وتجاوزت حد 300 كلغ لمخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي يفرضه الإتفاق.
ووعقب إعلان طهران استئناف أنشطتها حظت مايا كوسيانسيتش،الناطقة باسم رئيسة مفوضية الإتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية إيران على عدم اتخاذ إجراءات جديدة يمكن أن تقوّض بشكل إضافي الإتفاق النووي الذي بات الدفاع عنه يزداد صعوبة”.
وتابعت،”لقد قلنا بوضوح شديد إن رغبتنا في تطبيق تعهدنا، رهن باحترام إيران لالتزاماتها”.
وفي نفس السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنياس فون دير مول،إن”إعلان إيران أنها تزيد من قدرات تخصيب اليورانيوم، يتعارض مع اتفاق فيينا، ويزيد من تقويض الإتفاق، وننتظر مع شركائنا التقرير المقبل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إعلانات إيران وأفعالها” وحثت دير مول، إيران على التطبيق الكامل لالتزاماتها والتعاون التام مع وكالة الطاقة الذرية.