آسياأخبار العالمأمريكا

إيران ترفض استئناف الحوار مع واشنطن وتؤكد أن الظروف لا تسمح بمفاوضات متكافئة

أكدت طهران مجدداً رفضها الدخول في أي محادثات مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، معتبرة أن المناخ السياسي غير مهيأ لإجراء «حوار هادف» يمكن أن يضمن حقوقها المشروعة. وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الذي شدد خلال مؤتمر صحافي في طهران على أن بلاده «لن تشارك في أي مفاوضات تُفرض عليها فيها تنازلات أحادية الجانب».

وأوضح بقائي أن بلاده لم تتلقَّ أي رسالة من واشنطن خلال الزيارة الأخيرة لنائب وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عمان، نافياً ما تردد عن وجود وساطة مصرية جديدة بين طهران والولايات المتحدة. وأضاف أن تبادل الرسائل بين الجانبين مستمر منذ فترة، لكنه لا يرتقي إلى مستوى المفاوضات الرسمية.

وتأتي هذه التصريحات بعد تباين في المواقف داخل إيران بشأن الاتصالات غير المباشرة مع واشنطن، إذ أشارت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إلى أن الخارجية الإيرانية تلقت بالفعل رسائل حول إمكانية استئناف المحادثات، دون الإفصاح عن مضمونها. في المقابل، نفت وكالتا «مهر» و«تسنيم» المقربتان من السلطات صحة التقارير التي تحدثت عن وساطة جديدة لإحياء المفاوضات النووية.

وتعود الاتصالات غير المباشرة بين البلدين إلى أبريل الماضي، حين جرت محادثات بوساطة عمانية حول البرنامج النووي الإيراني، قبل أن تتوقف إثر الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران في يونيو، والذي استمر 12 يوماً وشاركت فيه القوات الأميركية عبر تنفيذ ضربات ضد مواقع تخصيب اليورانيوم في فوردو وأصفهان ونطنز.

ورأى بقائي أن أي استئناف للحوار لن يكون ممكناً إلا إذا تبنت واشنطن «نهجاً واقعياً» يعترف بحقوق إيران السيادية ويبتعد عن الضغوط العسكرية والعقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن بلاده ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية دون الخضوع لأي إملاءات خارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق